من جون أيريش
باريس (رويترز) - اختارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) يوم الجمعة وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أودري أزولاي مديرة جديدة لتحمل مسؤولية إنعاش موارد المنظمة المالية بعد انسحاب الولايات المتحدة وإسرائيل من عضويتها.
وقال مايكل فوربس رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو إن المجلس منح أزولاي 30 صوتا مقابل 28 صوتا للقطري حمد بن عبد العزيز الكواري.
وتغلبت أزولاي على الكواري في الجولة الخامسة من التصويت وسيطرح الاختيار على الدول الأعضاء في اليونسكو وعددها 195 دولة لإقراره في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني.
وكان من المفترض أن تسهم الولايات المتحدة بخمس تمويل اليونسكو لكنها تمتنع عن دفعه منذ 2011 بعد أن منحت المنظمة عضوية كاملة لفلسطين. وأعلنت واشنطن الانسحاب من المنظمة يوم الخميس متهمة اليونسكو بالتحيز ضد إسرائيل التي انسحبت أيضا بعد واشنطن.
ويعني ذلك أن الفائزة بالمنصب سترث منظمة تمر باضطرابات وسط تساؤلات كبرى عن تمويل المنظمة ومهامها المقبلة.
وقال كريس هيجادورن القائم بأعمال ممثل الولايات المتحدة في اليونسكو لرويترز "للأسف هذه المنظمة أصبحت مسيسة مما قوض عمل اليونسكو في شتى المجالات. أصبحت مضمارا للتحيز ضد إسرائيل وللأسف نتخذ قرارا بالانسحاب من اليونسكو في الوقت الراهن".
وقالت أزولاي للصحفيين "في وقت أزمة كتلك نحتاج أكثر من أي وقت مضى لتقوية ودعم وإصلاح اليونسكو لا تركها". وأضافت أنها ستعمل على تطوير المنظمة.
وقالت "إذا تأكد حصولي على المنصب... فأول ما سأفعله هو إعادة مصداقيتها وإعادة إيمان أعضائها بها وفاعليتها حتى يتسنى لها العمل".
وسيتعين على أزولاي العمل على استعادة هيبة المنظمة التي تقيد الصراعات الإقليمية ونقص الأموال مهمتها في حماية التراث الثقافي والطبيعي العالمي.
وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر "تهانينا... فرنسا سوف تواصل الكفاح من أجل العلم والتعليم والثقافة في العالم".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)