💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فرحة ممزوجة بالحذر في غزة بعد اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني

تم النشر 13/10/2017, 16:26
فرحة ممزوجة بالحذر في غزة بعد اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني

من نضال المغربي

غزة (رويترز) - لم يستغرق الأمر طويلا بعدما انقشع دخان الألعاب النارية عن سماء غزة كي يبدأ بعض الفلسطينيين في التساؤل عما إذا كانت اتفاقية الوفاق الوطني بين أقوي فصيلين فلسطينيين ستصمد.

وخرج آلاف إلى الشوارع ليل الخميس للاحتفال بالاتفاق بين حركتي فتح وحماس الذي وقع في القاهرة. وانطلقت الأغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت فيما لوح الشبان بالأعلام الفلسطينية والمصرية ورقصوا وتعانقوا.

وقال علي متولي مهندس الكمبيوتر البالغ من العمر 30 عاما "أنا سعيد بل أنا أسعد واحد" ومضى قائلا "لكن هل أنا مش خايف ينتهي كل هاد بخيبة أمل؟ قادتنا علمونا أنه من السهل جدا يخيبوا أملنا، بتمنى أن لا يفعلوا هذه المرة".

وبموجب اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني ستسلم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إدارة قطاع غزة ومن بين ذلك السيطرة على معبر رفح الحدودي إلى الحكومة التي تدعمها حركة فتح. وكان معبر رفح ذات يوم البوابة الرئيسية التي تربط مليوني فلسطيني يعيشون في غزة بالعالم الخارجي.

وقبل عشر سنوات سيطرت قوات حماس على قطاع غزة بعد اقتتال مع حركة فتح استمر فترة قصيرة. وأخفقت محاولات وساطة مصرية سابقة لتحقيق المصالحة بين الفصيلين المتنافسين في التوصل لنتائج دائمة. لكن أحدث محاولات القاهرة نجحت في اقتناص الاتفاق بعد حصار اقتصادي مطبق على حماس.

ويرجح محللون أن تصمد هذه الاتفاقية أكثر من سابقاتها نظرا للعزلة المتزايدة التي تعاني منها حماس وإدراكها لمدى صعوبة حكم غزة وإعادة إعمارها بعد أن أصاب الحصار المفروض على القطاع الاقتصاد بالشلل ودمرت الحروب مع إسرائيل البنية التحتية.

ولا تتوقع هويدا الحديدي وهي أم لسبعة أطفال وتبلغ من العمر 34 عاما أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية سريعا.

وزوج هويدا عاطل عن العمل مثل نحو 250 ألفا آخرين يعيشون في القطاع. ولا يمكن للأسرة أن تدفع إيجار المنزل لذا تعيش في خيمة منذ أن طردهم صاحب العقار قبل ثلاثة أيام.

وقالت "إن شاء الله الآن بعد ما وقعوا المصالحة الحصار بيرتفع وبيصير في شغل للناس وبيقدروا يعيشوا أولادهم".

* "التفاصيل مؤجلة"

يمكن‭‭‭ ‬‬‬أن تؤدي سيطرة السلطة الفلسطينية، التي تهيمن عليها فتح وتمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية المحتلة، على معابر غزة الحدودية مع مصر وإسرائيل إلى سهولة أكبر في حركة السكان والبضائع عبر الحدود.

ووفقا للاتفاق سينضم ثلاثة آلاف من أفراد الأمن في فتح إلى شرطة غزة لكن ستظل حماس صاحبة أكبر فصيل فلسطيني مسلح إذ أن لها ما يقدر بخمسة وعشرين ألف مقاتل مسلحين تسليحا جيدا.

وتناقش حماس وفتح أيضا الموعد المحتمل للانتخابات الرئاسية والتشريعية وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية المسؤولة عن مساعي السلام مع إسرائيل المتعثرة منذ فترة طويلة.

وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية في 2006 وحققت فيها حماس فوزا مفاجئا. وأجج هذا الشقاق السياسي بين حماس وفتح مما أدى لاندلاع الاقتتال بينهما في غزة.

ويرى المعلق السياسي مصطفى إبراهيم أن على الفلسطينيين توخي الحذر نظرا لأن هناك قضايا رئيسية مثل موعد الانتخابات والاتفاق على أجندة سياسية واحدة ما زالت عالقة.

وكتب على فيسبوك "سنظل ننتظر الرئيس وقلبه الكبير، وهذا غير مبشر ويدعونا للحذر".

وأضاف "كيف سيدعم المواطنون المصالحة ولم يتم إنهاء الانقسام بشكل جذري وقضايا وتفاصيل مهمة مؤجلة وقابلة للتأويل والخلاف".

وقالت حماس إنها لن تتخلى عن "أسلحة المقاومة" وتصر إسرائيل على نزع أسلحة الحركة وإلا ستفقد المصالحة معناها. وخاضت حماس ثلاث حروب مع إسرائيل منذ 2008 ويعتبرها الغرب منظمة إرهابية.

(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.