من ديمتري جدانيكوف وجوليا بين
لندن (رويترز) - قالت شركات تجارة كبرى خلال قمة رويترز العالمية للسلع الأولية هذا الأسبوع إن زيادة العقوبات الأمريكية الوشيكة على طهران ستعزز مخاوف المشترين المحتملين للنفط الإيراني على الرغم من أن الإمدادات المتجهة إلى أوروبا من المرجح بشدة بقاؤها كما هي من دون تعطل.
ومن المرجح أن يتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة كبيرة ضد اتفاق إيران النووي يوم الجمعة في نهج أكثر تشددا ضد أنشطة إيران في الشرق الأوسط.
وسيكشف ترامب عن ملامح خطته في خطاب سيلقيه الساعة 1645 بتوقيت جرينتش بالبيت الأبيض، هو نتاج مناقشات استمرت لأسابيع مع فريقه المعني بالأمن القومي.
وأي زيادة كبيرة في العقوبات ستعيد سوق النفط إلى الوضع الذي كانت عليه في بداية هذا العقد عندما كانت واشنطن تتبنى موقفا متشددا إزاء إيران في الوقت الذي ظل فيه الاتحاد الأوروبي يسمح بالتجارة مع طهران قبل أن يعزز العقوبات في عام 2012.
وخفف الاتحاد الأوروبي العقوبات العام الماضي ضمن اتفاق نووي أوسع نطاقا ليمهد بذلك الطريق أمام طهران لتعزيز تجارة النفط وجذب استثمارات بمليارات الدولارات.
وقال أليكس بيرد رئيس وحدة النفط بشركة جلينكور (LON:GLEN) "إذا لم تصدق الولايات المتحدة على الاتفاق النووي وزاد التوتر فمن غير المحال بعد ذلك أن يقول بعض الناس: حسنا هذا أمر لا ينبغي أن أقحم نفسي فيه".
أضاف أن التعامل مع إيران أمر معقد بما فيه الكفاية من دون أي عقوبات أمريكية جديدة بسبب عدم وجود تسوية بالدولار حيث إن النظام المصرفي العالمي حساس للرأي الأمريكي بشأن التعامل مع إيران.
واستأنفت جلينكور وفيتول التعامل مع إيران العام الماضي. وتحتل الشركتان المرتبتين الثانية والأولى بين شركات تجارة النفط على مستوى العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لفيتول ايان تايلور إنه يتوقع أن تصبح التعاملات مع إيران أكثر تعقيدا على الرغم من أن عددا صغيرا من المؤسسات المالية سيظل يسهل التجارة.
أضاف "إذا قرر ترامب عدم التصديق (على الاتفاق النووي)... سيكون هناك بعض الأثر لكنني لا أعتقد أن الأوروبيين سيحذون حذوه، ومن ثم فمن المحتمل أن يكون الأثر محدودا".
(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)