💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

إسرائيل تبدي ارتياحها لموقف ترامب من اتفاق إيران النووي وترى الطريق طويلا

تم النشر 13/10/2017, 19:16
© Reuters. إسرائيل تبدي ارتياحها لموقف ترامب من اتفاق إيران النووي وترى الطريق طويلا

من دان وليامز

القدس (رويترز) - عبرت إسرائيل عن ارتياحها إزاء إعلان مرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة عن خطوات كبرى ضد الاتفاق النووي مع إيران لكنها أبدت تشككها في أن يغير ذلك موقف طهران.

وفي حين أن انزعاج البيت الأبيض من الاتفاق الموقع عام 2015 قد يكون مريحا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فإن حكومته تدرك حدود أي عمل تقوم به الولايات المتحدة من جانب واحد في مواجهة معارضة القوى العالمية الكبرى الأخرى الموقعة على الاتفاق.

ويتساءل بعض المسؤولين الإسرائيليين بهدوء عما إذا كانت واشنطن لديها الرغبة في الاستمرار ويشيرون إلى ما يرون أنها جهود أمريكية غير كافية لوقف تغلغل القوات المتحالفة مع إيران في سوريا لمساعدة دمشق في الحرب الأهلية.

ومن المتوقع أن يقول ترامب في كلمته الساعة 1645 بتوقيت جرينتش إنه لن يجدد التصديق على الاتفاق النووي في ضوء مشروعات إيران المتعلقة بالصواريخ الباليستية وتدخلها في بؤر مضطربة بالمنطقة. ومن شأن ذلك أن يمهل الكونجرس 60 يوما لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات على طهران كانت واشنطن علقتها مقابل تقليص البرنامج النووي الإيراني.

ورفض متحدثون باسم نتنياهو التعليق على الخطاب المرتقب. وعبر وزير إسرائيلي ينتمي إلى حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو عن سعادته بتصميم ترامب لكنه أشار فيما يبدو إلى الخلافات الحزبية العميقة التي تحيط بالإدارة الأمريكية.

وقال الوزير تساحي هنجبي لمحطة راديو تل أبيب 102 إف.إم "النتيجة التي قد تحدث وهي النتيجة الإيجابية الوحيدة التي يمكن أن نراها في هذه المرحلة هي أن يتمكن الكونجرس من الاتفاق على عقوبات جديدة صارمة".

وأضاف "سيضع ذلك شركات دولية عملاقة كثيرة تتدفق على الإيرانيين... في مأزق الاختيار بين الإيرانيين والتجارة مع أكبر اقتصاد في العالم وهو الاقتصاد الأمريكي".

* "أصلحوه أو ارفضوه"

وخاض نتنياهو حملة شديدة ضد الاتفاق النووي وألقى كلمة في الكونجرس قبل قليل من توقيعه مما أثار غضب الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما.

وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي حث نتنياهو القوى العالمية التي توصلت إلى الاتفاق على "إصلاحه أو رفضه". ودعا أيضا إلى إلغاء بند رئيسي يرفع القيود على المشروعات النووية الإيرانية بعد سنوات.

وبسؤاله عن هذا البند لم يشر هنجبي إلى أن إسرائيل تعتقد أنه سيخضع للمراجعة. وأشار إلى المقاومة التي واجهتها إجراءات ترامب الجديدة من القوى الأوروبية وروسيا وإيران التي هددت بالانسحاب من الاتفاق النووي إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة ضدها.

وأكد هنجبي أن إيران "لن تستسلم على الإطلاق بمعنى ليس فقط خلال 60 يوما لكن أيضا خلال 60 شهرا أو 60 عاما لأنهم لا يعتقدون حقيقة أن العالم سيغير المسار. هم بالأحرى ينظرون بسخرية إلى الولايات المتحدة".

لكنه أضاف "إذا غيرت الولايات المتحدة المسار وبدأت في عملية بناء نزع الشرعية عن الاتفاق فقد ينضم العالم أو جزء من الغرب إلى عملية قد تستغرق وقتا... لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه حتى تزول مخاطر هذا الاتفاق".

ويعتقد أن إسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط ولديها نحو 200 رأس حربي نووي وترى أن نشاط إيران النووي يمثل تهديدا لوجهوها. وترفض إسرائيل تأكيد أو نفي امتلاكها لأسلحة نووية.

وثمة انقسام داخل إسرائيل بشأن الاتفاق النووي مع تأييد عدد من مستشاري نتنياهو السابقين له على مضض. وقال وزير دفاعه السابق إيهود باراك لصحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء "مثل كثير من الإسرائيليين أعتقد أن اتفاق إيران اتفاق سيء. لكنه اتفاق مبرم".

وحذر باراك من أن أي انسحاب أمريكي من الاتفاق لن تتبعه القوى العالمية الأخرى وقد يدفع إيران، التي تنفي السعي لامتلاك أسلحة نووية، للسعي إلى امتلاك قنبلة نووية.

ووصف هنجبي مثل هذه التوقعات بأنها "هراء".

© Reuters. إسرائيل تبدي ارتياحها لموقف ترامب من اتفاق إيران النووي وترى الطريق طويلا

وقال "لا مصلحة لإيران في الانسحاب من الاتفاق لأن ذلك سيوحد على الفور روسيا والصين مع الولايات المتحدة" ضدها. وأشار إلى أن الإيرانيين، كما يقول مفتشو الأمم المتحدة، "لم يتزحزحوا كثيرا عن التزاماتهم بموجب الاتفاق".

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.