من نيل جيروم موراليس ومانويل موجاتو
مانيلا (رويترز) - قال قائد القوات المسلحة في الفلبين يوم الاثنين إن الجيش لن يتوانى عن ملاحقة وسحق جماعات متشددة موالية لتنظيم الدولة الإسلامية قائلا إن قواته ستسيطر على مدينة ماراوي في جنوب البلاد في غضون أيام بعد مقتل اثنين من أبرز قادة المتشددين.
وقال الجنرال إدواردو أنو إن العملية الناجحة لتصفية الزعيمين تمثل "انتصارا للخير على الشر" وحث نحو 30 متشددا متبقين في منطقة القتال التي تتقلص مساحتها على تسليم أنفسهم وإطلاق سراح الرهائن في الوقت الذي تصعد فيه قواته القتال.
وقال أنو في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون "إنها مسألة أيام قبل أن نعلن بشكل نهائي تحرير ماراوي من جماعات الإرهابيين" وأضاف "إن القتال لن يهدأ. الوقت حان للقضاء على هؤلاء الإرهابيين".
وقال مسؤولون إن إسنيلون هابيلون "أمير" تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق آسيا قتل برصاصة قناص أصابته في الرأس في حين قتل عمر الخيام ماوتي أحد زعيمين تلقيا تعليمهما في الشرق الأوسط ويتزعمان تنظيم الدولة الإسلامية بجرح في الصدر في إطار عملية استهدفتهما أثناء الليل.
جرت العملية بعد أن كشفت معلومات من امرأة كانت محتجزة رهينة وتم تحريرها في الآونة الأخيرة عن مكان تواجدهما. وقال أنو إن السلطات عثرت على جثتيهما وتعرف عليهما خبراء ومتشددون وقعوا في أيدي السلطات.
وسيمثل قتلهما انتصارا كبيرا للجيش الفلبيني الذي تعرض لانتقادات بسبب بطء تقدمه في استعادة ماراوي والسهولة التي حاصر بها المتشددون المدينة يوم 23 مايو أيار قبل أن يسيطروا عليها لنحو خمسة أشهر.
وتعرض الولايات المتحدة منذ فترة طويلة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد في الوصول إلى هابيلون بسبب أنشطته كزعيم لجماعة أبو سياف التي اشتهرت بعمليات الخطف والقرصنة وقطع رؤوس رهائن منهم أجانب.
ويقول خبراء إن هابيلون يؤمن بفكر إسلامي متطرف وإنه انضم مع مقاتلين من فصيله إلى جماعة ماوتي وهي جماعة متطرفة ممولة بشكل جيد على جزيرة مينداناو لم تظهر للوجود سوي العام الماضي.
وترددت أنباء عن مقتل عبد الله ماوتي القائد العسكري للجماعة في أغسطس آب لكن لم يعثر على جثته.
وقال أنو إن الجيش يحاول العثور على قيادي آخر وهو الماليزي محمود أحمد الذي يعتقد أنه موجود في منطقة القتال.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)