مدريد (رويترز) - طالب ماريانو راخوي رئيس وزراء إسبانيا يوم الأربعاء زعيم إقليم قطالونيا كارلس بودجمون "باتخاذ قرار رشيد" وإلغاء محاولة الاستقلال لتجنب تهديد مدريد بحكم الإقليم بشكل مباشر.
جاءت مطالبة راخوي في البرلمان الوطني الإسباني حيث يسعى لحشد دعم سياسي لتهديده بإعلان حكم مباشر لقطالونيا يوم الخميس ما لم تتراجع حكومة الإقليم عن خطط الانفصال.
ويتطلب تنفيذ هذا التحرك تصويتا في مجلس الشيوخ الإسباني فقط والذي يحظى الحزب الشعبي بزعامة راخوي بالأغلبية المطلقة فيه.
وتحدى بودجمون بالفعل مدريد هذا الأسبوع عندما كرر يوم الاثنين إعلانا مبهما عن استقلال قطالونيا والذي أعلنه لأول مرة الأسبوع الماضي ثم علقه على الفور.
وقال راخوي يوم الأربعاء "أطالب بودجمون باتخاذ قرار رشيد، بأسلوب متوازن، ووضع مصلحة جموع المواطنين أولا" مشيرا إلى مواطني إقليم قطالونيا والمواطنين في باقي إسبانيا. ويتمتع الإقليم بالحكم الذاتي وينتج خمس ثروة إسبانيا وله لغته وثقافته الخاصة.
ومهلة الخميس هي الفرصة الأخيرة أمام بودجمون للتخلي عن إعلان الاستقلال الذي اعتبرته مدريد غير قانوني.
وأثر الخلاف على الأسواق المالية ودفع شركات للإسراع للبحث عن مقرات لها في أماكن أخرى أكثر أمانا.
وبحسب سجل الشركات في إسبانيا غادرت 700 شركة تقريبا إقليم قطالونيا في الفترة بين الثاني من أكتوبر تشرين الأول، وهو اليوم التالي على الاستفتاء، ويوم 16 أكتوبر.
ودون تنازل واضح من قطالونيا عن محاولة الاستقلال فإن راخوي سيطبق بندا في دستور عام 1978 لم يستخدم من قبل ليفرض حكما مركزيا مباشرا على الإقليم.
وقال راؤول روميفا المسؤول عن الشؤون الخارجية في قطالونيا إن حكومة الإقليم لا تخطط لإجراء انتخابات مبكرة بعد النزاع بشأن استفتاء الاستقلال.
وقال خلال مؤتمر صحفي في بروكسل يوم الأربعاء "الانتخابات ليست مطروحة حاليا".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير سها جادو)