من طولاي كارادينيز
أنقرة (رويترز) - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الأربعاء إن تركيا لن ترضخ "لإملاءات" من الولايات المتحدة فيما يتعلق بأزمة شهدت توقف البلدين الحليفين عن إصدار التأشيرات لمواطني البلد الآخر.
لكن المتحدث باسم الرئيس رجب طيب إردوغان تحدث بنبرة أكثر إيجابية قائلا إنه يتوقع حل الأزمة قريبا عقب وصول وفد أمريكي لتركيا لإجراء محادثات بشأن إصلاح العلاقات الثنائية.
كانت واشنطن من بدأت بتعليق خدمات إصدار التأشيرات في مقر بعثتها في تركيا بعد اعتقال السلطات التركية اثنين من مواطنيها يعملان ضمن الطاقم القنصلي الأمريكي. واحتجز الاثنان للاشتباه في صلتهما بمحاولة الانقلاب العام الماضي في تركيا وهي مزاعم رفضتها واشنطن.
وسارعت أنقرة بالرد بتعليق خدمة إصدار التأشيرات في الولايات المتحدة. وأثر الخلاف على الليرة التركية والأسهم وأثار قلق المستثمرين.
وقالت الولايات المتحدة إنها تريد تفاصيل الاتهامات ضد الموظفين الاثنين. وذكرت قناة خبر ترك التلفزيونية الخاصة أن الوفد الأمريكي حدد أربعة شروط لحل الأزمة بما في ذلك أن تقدم أنقرة الأدلة المرتبطة باعتقال الموظفين.
وقال تشاووش أوغلو في مؤتمر صحفي ردا على سؤال بشأن التقرير الخاص بطلبات الوفد الأمريكي "سنتعاون إن كانت مطالبهم تتماشى مع أحكام دستورنا لكننا لن نرضخ لإملاءات وسنرفض أي شروط لا يمكننا تنفيذها".
واعتقلت تركيا مترجما في القنصلية الأمريكية في إقليم أضنة بجنوب تركيا في مايو أيار وموظفا في إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية في اسطنبول قبل أسبوعين.
* المحادثات تتحرك في "اتجاه جيد"
قال المتحدث باسم إردوغان إبراهيم كالين إن المحادثات مع الولايات المتحدة تتحرك الآن في "اتجاه جيد".
وقال لقناة (تي.أر.تي خبر) "أعتقد أن الأزمة ستحل قريبا".
وأضاف "الوفد الأمريكي لا يملك سلطة رفع تعليق خدمات التأشيرة لكنهم سيوصلون وجهات نظرنا إلى واشنطن ونأمل أن يتخذ البيت الأبيض خطوات إيجابية قريبا".
ووصفت مصادر بوزارة الخارجية التركية محادثات الأربعاء بأنها إيجابية وقالت إن الطرفين اتفقا على مواصلة المناقشات لحل النزاع في أقرب وقت ممكن.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وحلفائها الغربيين بشكل كبير منذ محاولة الانقلاب في يوليو تموز 2016 وعمليات التطهير واسعة النطاق داخل القوات المسلحة ومؤسسات الدولة والإعلام والتعليم التي أعقبت ذلك.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)