من زخاري فاجنسون
جينزفيل (فلوريدا) (رويترز) - حاول محتجون يهتفون "ارحلوا أيها النازيون" التغطية على خطاب لأحد القوميين البيض في جامعة فلوريدا بالولايات المتحدة يوم الخميس فيما امتلأ حرم الجامعة بمئات من قوات الشرطة والحواجز تحسبا لوقوع اضطرابات.
والحدث الذي دفع حاكم الولاية إلى إعلان حالة الطوارئ، تحسبا لعنف محتمل، هو خطاب لريتشارد سبنسر في الجامعة بمدينة جينزفيل ويأتي بعد قرابة شهرين من تجمعات نظمها النازيون الجدد ومؤيدو فكرة تفوق البيض على غيرهم من الأجناس في تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا تطورت إلى أعمال عنف مع محتجين مناوئين سقط فيها قتيل واحد على الأقل.
وتجمع عدة مئات من المحتجين يوم الخميس خارج مركز للفنون بالجامعة قبل خطاب سبنسر هو رئيس معهد السياسات القومية وهو مؤسسة بحثية قومية.
ووسط الانتشار المكثف للشرطة هتف محتجون مشاركون في المظاهرة "لا للنازيين في جامعة فلوريدا" و"ارحل يا سبنسر".
وداخل القاعة تبادل سبنسر والمحتجون الصياح وقال سبنسر "لن أرحل... نحن أقوى منكم جميعا وتعلمون ذلك".
ورفع نحو 15 رجلا جميعهم من البيض أيديهم عندما سأل سبنسر عمن يؤمنون باليمين البديل وهي مجموعة فضفاضة من الرافضين للأحزاب المهيمنة على السياسة ومن بينهم النازيون الجدد والمؤمنون بتفوق البيض والمعادون للسامية.
وقالت الجامعة إنها لم توجه له الدعوة للتحدث لكنها ملزمة بموجب القانون بالسماح له بإلقاء كلمته.
وأضافت الجامعة أنها ستنفق أكثر من 500 ألف دولار على التأمين وأن معهد السياسات القومية دفع أكثر من عشرة آلاف دولار لتأجير المقر ولتأمينه من الداخل.
وقال سبنسر على تويتر "هذا سيكون حوارا هاما للمجتمع بأسره".
وقال مركز حقوقي يراقب الجماعات العنصرية في الولايات المتحدة إن سبنسر "انفصالي متطرف من البيض هدفه هو إقامة دولة عرقية للبيض في أمريكا الشمالية".
واستمرت الدراسة بالجامعة كما هو مخطط لها باستثناء القاعات القريبة من موقع إلقاء الخطاب.
وحث كنت فوتشز رئيس الجامعة الطلاب على عدم حضور الخطاب وإدانة الفكر القومي المتطرف الذي يدافع سبنسر عنه.
(إعداد سلمى نجم لنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)