من جابرييلا باتشينسكا
بروكسل (رويترز) - من المنتظر إن يؤكد قادة الاتحاد الأوروبي يوم الخميس من جديد التزامهم بالاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العالمية بغض النظر عما إذا كانت الولايات المتحدة التي يتزايد انتقادها له ستنسحب منه.
غير أن مسؤولا كبيرا في الاتحاد الأوروبي قال إن الاتحاد، الذي يرفض عزل نفسه بالكامل عن واشنطن، سيبحث أيضا فيما إذا كان يتعين عليه أن يصعد انتقاداته مستقبلا لبرنامج إيران الصاروخي ودور طهران فيما يرى الغرب أنه إثارة للقلاقل في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن الأسبوع الماضي نهجا جديدا متشددا تجاه إيران برفضه أن يشهد بالتزامها بالاتفاق النووي الذي شاركت فيه الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعد مساع دبلوماسية استمرت أكثر من عشر سنوات.
وأوضح مشروع بيان اطلعت عليه رويترز أن قادة الاتحاد الأوروبي "سيعيدون التأكيد على الالتزام الكامل بالاتفاق النووي" بعد المحادثات التي يجرونها في بروكسل يوم الخميس.
وقد أمهل ترامب الكونجرس 60 يوما للبت فيما إذا كان سيعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعد رفعها بمقتضى الاتفاق مقابل تقييد البرنامج النووي الذي يخشى الغرب أن يستهدف صنع قنبلة نووية وهو ما تنفيه طهران.
وقال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء إنه إذا انسحب ترامب من الاتفاق فإن إيران "ستمزقه".
ويعتبر الاتحاد الأوروبي الاتفاق إنجازا كبيرا على الصعيد الدولي في السنوات الأخيرة ويخشى أن يضر التخلي عنه بمصداقيته وبالمساعي الدبلوماسية الرامية لنزع فتيل أزمة كوريا الشمالية.
وقال مسؤول الاتحاد الأوروبي "سندافع عن الاتفاق النووي ونؤيده وننفذه. لكننا لا نريد أيضا أن نقف موقفا معارضا بالكامل للولايات المتحدة".
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)