مقديشو (رويترز) - أدى آلاف الصوماليين يوم الجمعة صلاة الجنازة في مقديشو على أكثر من 300 شخص قتلوا في تفجير شاحنة كان الأكثر دموية في تاريخ البلاد.
وانفجرت الشاحنة بجانب صهريج وقود يوم السبت مما تسبب في تشكل كرة هائلة من اللهب أحرقت مباني متعددة الطوابق. وقالت السلطات إن حوالي نصف القتلى احترقوا لدرجة تعثر معها التعرف على هوياتهم.
ونظمت الحكومة دفنا جماعيا للضحايا بعد وقت قصير من الانفجار.
وقال زعيم ديني يدعى عبد الحي إن المشيعين قرروا إقامة جنازة رمزية بعد ستة أيام من الانفجار لأنه لم يكن ممكنا وداع الكثير من القتلى بشكل لائق وأداء صلاة الجنازة عليهم في مسجد.
وأضاف "بما أننا لم نر كثيرا من الجثث.. أتينا لإقامة الجنازة في موقع الانفجار".
وكان الهجوم الأكثر دموية منذ بدء حركة الشباب حملة تمرد عنيف في 2007. ولم تعلن الحركة مسؤوليتها عن الانفجار لكن الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة تستخدم الشاحنات الملغومة بشكل متزايد.
والوضع في المدينة الساحلية شديد التوتر منذ الانفجار. وفر الناس من طريق بوسط مقديشو بعد الاشتباه في وجود قنبلة بحافلة صغيرة تنقل الخضر بينما فحصت الشرطة العربة.
وقال صاحب متجر يدعى عبد الله عمر "أغلقت متجري وهربت.. نشعر بخوف شديد ولا نزال في حالة صدمة".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)