هاراري (رويترز) - قال متحدث باسم رئيس زيمبابوي روبرت موجابي يوم الثلاثاء إن الرئيس كان سيرفض تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة لمنظمة الصحة العالمية لو تلقى طلبا رسميا بذلك وذلك بعد أيام من تهليل وسائل الإعلام الرسمية لمنح موجابي اللقب.
كان المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس عين موجابي سفيرا للنوايا الحسنة يوم الأربعاء خلال مؤتمر في أوروجواي حضره الاثنان.
وقالت جماعات معنية بالحقوق وأحزاب معارضة إن منظمة الصحة العالمية تراجعت عن القرار يوم الأحد عقب ردود فعل رافضة من مانحين غربيين.
واحتفت صحيفة هيرالد المملوكة للدولة في زيمبابوي يوم الجمعة بتعيين موجابي في المنصب الشرفي إلى حد بعيد ووصفته بأنه إنجاز جديد يدعو للفخر مضيفة أن موجابي (93 عاما) قبل المنصب.
وقال تشارامبا المتحدث باسم الرئيس للصحيفة يوم الثلاثاء إن موجابي الذي يتولى الرئاسة منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1980 لم يسمع بالأمر إلا عبر وسائل الإعلام.
وأضاف "لو تلقى الرئيس طلبا بهذا الشأن... لرأى أنه طلب غريب.
"لا يمكن لمنظمة الصحة العالمية التراجع عما لم تقم به في الأساس وبالنسبة له (موجابي) فإن كل هذه الجلبة بشأن التراجع عن التعيين هي في الحقيقة عن شيء لم يحدث".
ولم يرد المتحدث على اتصالات هاتفية طلبت المزيد من التعليقات.
وثار غضب منتقدي موجابي لإعلان تيدروس منحه اللقب قائلين إن المنظمة تكافئ رجلا تتحمل حكومته مسؤولية انهيار النظام الصحي في زيمبابوي.
وقال تشارامبا إن زيمبابوي منتج ومصدر للتبغ مضيفا "لو أصبح سفيرا للنوايا الحسنة في وكالة لها موقف واضح من زراعة التبغ وبيعه لانطوى الأمر على تضارب".
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير علا شوقي)