باريس (رويترز) - وفر سكان المنطقة الفرنسية من قطالونيا فيلا بها حوض سباحة ومنازل آمنة أخرى لتكون مستعدة لاستقبال كارلس بودجمون زعيم إقليم قطالونيا وغيره من زعماء الإقليم إذا أرادوا الاحتماء من مدريد.
وعلى الرغم من أن فكرة فرار زعماء قطالونيا من إسبانيا وتشكيل شبكة سرية في الخارج ما زالت تبدو بعيدة إلا أن الداعمين الفرنسيين لاستقلال قطالونيا لا يتركون أي مجال للمخاطرة. ويقولون إن هناك 52 منزلا وشقة جاهزة بالقرب من الحدود الإسبانية.
وقال روبرت كازانوفا الناشط ورئيس لجنة الحكم الذاتي بشمال قطالونيا وهي المنطقة الفرنسية من الإقليم "كل شيء جاهز. لدينا لوجيستيات قادرة على إيواء نحو 200 شخص في الوقت الراهن والمزيد إذا اقتضى الأمر".
وأضاف "هدفنا هو أن نكون مستعدين إذا صدرت أوامر اعتقال لأعضاء الحكومة القطالونية لا سيما رئيسها".
وتهدد الحكومة الإسبانية بفرض حكم مباشر على إقليم قطالونيا الذي أجرى استفتاء على الاستقلال يوم الأول من أكتوبر تشرين الأول أعلنت المحاكم الإسبانية عدم مشروعيته.
ويعيش الآلاف ممن يتحدثون اللغة القطالونية عبر الحدود في فرنسا بشكل أساسي في منطقة جبال البرانس الشرقية على طول ساحل البحر المتوسط وهي منطقة انتزعتها فرنسا من إسبانيا في القرن السابع عشر. ولجأ كبار المسؤولين القطالونيين إلى فرنسا في نهاية الثلاثينيات فرارا من الديكتاتور العسكري الإسباني فرانسيسكو فرانكو.
ودعا زعيم قطالونيا بودجمون وحكومته لعصيان مدني في تحد لخطوة مدريد بفرض الحكم المباشر على الإقليم. ولم يناقشوا فكرة المنفى علنا.
وقال كازانوفا إن جماعته قررت بشكل أحادي توفير منازل آمنة. وامتنع عن التصريح بشأن ما إذا كان تلقى ردا وقال إن الأمر شديد الحساسية.
وعلى خلاف أقرانهم الإسبانيين لا يسعى الناشطون القطالونيون الفرنسيون للاستقلال لكنهم يسعون لمزيد من الحكم الذاتي بما في ذلك الأمور المتصلة بالضرائب.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20171024T141935+0000