دبلن (رويترز) - لاقى الطالب الأيرلندي إبراهيم حلاوة استقبالا حافلا من حشد كان بانتظاره في مطار دبلن يوم الثلاثاء وذلك عند عودته لبلاده بعد تبرئته الشهر الماضي في محاكمة جماعية استمرت أربع سنوات.
وولد حلاوة ونشأ في دبلن وهو ابن أكبر رجل دين مسلم في أيرلندا. وألقي القبض عليه في مصر وهو في سن السابعة عشرة مع مئات آخرين في عام 2013 ضمن حملة صارمة على الاحتجاجات.
وقال حلاوة للصحفيين والابتسامة ترتسم على وجهه ويلف جسده بعلم أيرلندا "الأمر لا يزال يشبه الحلم.. إنها لحظة انتظرتها أربع سنوات. أنا رجل حر. آمل أن أستعيد حياتي وأن أعود إلى الكلية وأن تكون لي حياتي المهنية".
وشكر حلاوة الشعب الأيرلندي والحكومة وأسرته لما بذلوه من جهود مضنية للإفراج عنه. وكان في استقباله أيضا مسؤولة بالحكومة الأيرلندية التي ضغطت من أجل عودته.
واتهم حلاوة وثلاث من شقيقاته إلى جانب نحو 500 آخرين بعدة تهم من بينها اقتحام مسجد وقتل 44 شخصا وحيازة أسلحة نارية غير مرخصة خلال أعمال العنف التي أعقبت إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
وكان الأشقاء الأربعة في زيارة لأقاربهم في مصر في ذلك الوقت وشاركوا في احتجاج على عزل مرسي.
وواجه المتهمون في القضية الحكم بالإعدام لكن المحكمة عاقبت معظمهم بفترات سجن تراوحت بين خمس سنوات والمؤبد ونال 52 بينهم حلاوة وشقيقاته الثلاث البراءة.
وكانت السلطات أفرجت عن شقيقاته الثلاث بعد فترة وجيزة من القبض عليهن.
وقال وزير الخارجية الأيرلندي سايمون كوفيني في بيان "كانت هذه القضية واحدة من أكثر القضايا القنصلية التي تعاملت معها الحكومة الأيرلندية تعقيدا وحساسية وصعوبة. أنا وجميع زملائي مسرورون للغاية بانتهاء محنة إبراهيم".
كان حلاوة قال إنه تعرض للتعذيب بشكل متكرر خلال فترة احتجازه. ونفت السلطات المصرية مرارا مزاعم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقال مصدر في وزارة الداخلية المصرية "كلام مكرر.. وكلهم يدعون ذلك. وكثيرا ما نفينا".
وأضاف "في النهاية توجد نيابة ومحكمة.. هما الفيصل. أي شخص يتعرض لاعتداء في السجون عليه أن يبلغ النيابة أو المحكمة. والسجون جميعها تخضع للتفتيش من قبل النيابة".
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)