بيروت (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية إن طهران فتحت يوم الأربعاء معبرا حدوديا مع إقليم كردستان العراق كانت قد أغلقته بعد استفتاء أجراه الإقليم الشهر الماضي وأيد فيه الاستقلال.
وتؤيد إيران موقف الحكومة المركزية في بغداد المعارض لانفصال الإقليم. ومدت فصائل تدعمها إيران يد الدعم للقوات الحكومية عندما بسطت سيطرتها على عدد من المدن الكردية الأسبوع الماضي.
ويجيء القرار في نفس يوم الأربعاء الذي عرضت فيه حكومة إقليم كردستان تجميد نتائج الاستفتاء وتكثيف الجهود لحل الأزمة مع بغداد بالحوار لا بالسبل العسكرية.
ونقلت وكالة أنباء إذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران عن جهانجير باخشي مدير جمارك المعبر الحدودي "بعد الاستفتاء والتغييرات داخل منطقة كردستان أغلقنا الحدود مع منطقة كردستان العراق... واليوم أصبح معبر باشماغ مفتوحا".
ولم يشر التقرير إلى عرض حكومة إقليم كردستان حل الخلاف من خلال الحوار.
ويقع معبر باشماغ على بعد حوالي 50 كيلومترا إلى الشرق من مدينة السليمانية في كردستان العراق.
وفي الأسبوع الماضي انتزعت قوات الأمن العراقية السيطرة على عدد من المدن، منها كركوك الغنية بالنفط، من القوات الكردية في هجوم خاطف. وشارك في العملية العسكرية مقاتلون من قوات الحشد الشعبي الشيعية الذين دربت إيران كثيرين منهم وأمدتهم بالسلاح.
وقبل الهجوم سافر الميجر جنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس المسؤول عن عمليات الحرس الثوري الإيراني خارج الحدود إلى كردستان العراق لتشجيع الزعماء الأكراد على سحب قواتهم المعروفة باسم البشمركة من كركوك.
واتهم قادة البشمركة إيران بتنسيق العملية، ونفى المسؤولون الإيرانيون.
وقال باخشي يوم الأربعاء إنه من غير الواضح متى سيعاد فتح بقية المنافذ بين إيران وكردستان العراق.
ونقلت عنه وكالة أنباء إذاعة الجمهورية الإسلامية في إيران قوله إن حجم التجارة التي تمر عبر منفذ باشماغ الحدودي يبلغ حوالي 20 مليار دولار سنويا.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير سها جادو)