كمبالا (رويترز) - بدأ الضحايا الأجانب لهجوم تعرض له موظفو إغاثة في جنوب السودان في الإدلاء بشهاداتهم عبر الفيديو من الولايات المتحدة في محاكمة جنود حكوميين متهمين بالقتل والاغتصاب الجماعي.
وأدى الهجوم الذي شُن على فندق تيرين في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان في يوليو تموز 2016 في نهاية معركة بين القوات الحكومية ومتمردين إلى مقتل موظف إغاثة من جنوب السودان واغتصاب ما لا يقل عن خمس نساء.
ومن المقرر أن يدلى ستة شهود بأقوالهم من الولايات المتحدة بمساعدة مكتب التحقيقات الاتحادي. ولا يسمح لوسائل الإعلام بتغطية المحاكمة العسكرية التي تجرى في جوبا.
واندلعت الحرب الأهلية في عام 2013 بين جيش الرئيس سلفا كير وهو من الدنكا ومسلحين تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس وهو من النوير.
وتمثل محاكمة الاثني عشر متهما في هجوم الفندق أول محاكمة تجري في جنوب السودان لجنود متهمين بارتكاب فظائع. وتوقفت المحاكمة بسبب عدم توافر أدلة من الشهود.
وطالبت المحكمة في جوبا من قبل أن يسافر الشهود إلى جنوب السودان للإدلاء بأقوالهم ولكن معظمهم أبدى عدم استعداده للقيام بذلك بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والسرية. وتخلت المحكمة الآن عن هذا الشرط.
وقالت امرأة تعرضت للاغتصاب خلال الهجوم لرويترز قبل بدء المحاكمة "تنازل (المحكمة) عن هذه النقطة علامة على استعدادها لتقبل أن تكون أكثر مراعاة لمخاوف ورغبات الضحايا".وقالت امرأة أخرى لرويترز قبل المحاكمة إن 15 رجلا قاموا باغتصابها في هجوم الفندق. وقالت إنها تريد الإدلاء بشهادتها لأن معظم ضحايا مثل هذه الجرائم في جنوب السودان لا تتحقق لهم العدالة.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)