💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

العبادي يطالب الأكراد بإلغاء الاستفتاء كشرط للحوار

تم النشر 26/10/2017, 17:13
© Reuters. العراق يبدأ هجوما على الدولة الإسلامية قرب الحدود السورية

من ماهر شميطلي

بغداد (رويترز) - طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الخميس الأكراد بإلغاء الاستفتاء على الاستقلال رافضا عرض إقليم كردستان المتمتع بالحكم الذاتي لتجميد مسعاه للانفصال من أجل حل الأزمة عبر الحوار.

وقال العبادي في بيان خلال زيارة إلى طهران "لا نقبل إلا بإلغاء الاستفتاء والالتزام بالدستور".

كانت حكومة كردستان قد عرضت يوم الأربعاء وقفا فوريا لإطلاق النار وتجميد نتائج الاستفتاء و"البدء بحوار مفتوح بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية على أساس الدستور العراقي".

وتسارعت وتيرة تنازلات الأكراد لبغداد منذ الأسبوع الماضي حينما أمر العبادي الجيش باستعادة جميع الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد خارج منطقة الحكم الذاتي التي تضم ثلاث محافظات.

وقلب تقدم سريع مذهل للقوات الحكومية ميزان القوى في شمال العراق في غضون أيام وحطم أحلام الاستقلال التي تداعب الأكراد منذ عقود والتي تجسدت الشهر الماضي في الاستفتاء على الاستقلال.

وأعلنت بغداد أن استفتاء الاستقلال غير قانوني. وزار العبادي إيران يوم الخميس في أعقاب رحلة إلى تركيا يوم الأربعاء في إطار حملة دبلوماسية لحشد تأييد جيران العراق لموقفه الصارم.

ويوم الخميس قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن عرض حكومة إقليم كردستان تجميد مسعى الاستقلال خطوة في الطريق الصحيح لكنها غير كافية.

وكان العبادي قد أمر الجيش باستعادة جميع الأراضي المتنازع عليها وطالب أيضا بسيطرة الحكومة المركزية على معابر العراق الحدودية مع تركيا في منطقة فيش خابور التي تقع داخل إقليم كردستان.

وقال مستشار إعلامي لمسعود برزاني رئيس إقليم كردستان إن قوات الأمن الكردية المعروفة باسم البشمركة صدت ثلاث هجمات للقوات العراقية على الطريق بين كركوك وإربيل عاصمة الإقليم ودمرت عدة دبابات وعربات مدرعة.

ولم تؤكد السلطات العراقية هذه الرواية.

* إيران تسعى للوقيعة

ويسبب القتال بين الحكومة المركزية والأكراد وضعا شديد الحساسية بالنسبة للولايات المتحدة لأنها حليف وثيق للطرفين وتوفر تسليحا وتدريبا لكل من الأكراد وقوات الجيش العراقي في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

والعراق واحد من دول قليلة تربطها تحالفات وثيقة مع الولايات المتحدة وإيران واستخدمت طهران النزعة الانفصالية لدى الأكراد للوقيعة بين واشنطن وبغداد.

ونصح الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي رئيس الوزراء العراقي بألا يعول على الولايات المتحدة في المعركة ضد الدولة الإسلامية.

ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله للعبادي خلال زيارته لإيران "الوحدة هي أهم عامل في مكاسبكم أمام الإرهابيين وأعوانهم... لا تأمنوا لأمريكا... ستضركم في المستقبل".

ورفض العبادي دعوة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هذا الأسبوع بإعادة المقاتلين في صفوف الفصائل الشيعية المدعومة من ايران إلى ديارهم. وأصدر مكتب العبادي بيانا وصف فيه المقاتلين بأنهم "وطنيون".

واندلعت الأزمة الكردية في وقت يوشك فيه العراق على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية بعد حرب مستمرة منذ ثلاث سنوات حظي خلالها بدعم قوي من التحالف بقيادة واشنطن والأكراد وإيران.

وبدأت القوات العراقية عملية يوم الخميس لاستعادة آخر رقعة من أراضي البلاد لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتشدد قرب الحدود مع سوريا.

وقال العبادي في بيان يعلن بدء الهجوم على منطقة القائم وراوة "ليس أمام الدواعش غير الموت أو الاستسلام".

وانهارت فعليا دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم عبر حدود سوريا والعراق في يوليو تموز عندما سيطرت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة على الموصل معقل التنظيم الرئيسي بالعراق خلال معركة صعبة استمرت تسعة أشهر.

وذكر بيان لقيادة العمليات المشتركة في بغداد أن الطائرات العراقية أسقطت آلاف المنشورات على المنطقة الحدودية تدعو المتشددين للاستسلام وتحث السكان على الابتعاد عن مواقع التنظيم.

ولا يزال مقاتلو التنظيم يبسطون سيطرتهم على أجزاء من الجانب السوري من الحدود، لكن المنطقة الواقعة تحت أيديهم آخذة في التقلص كما سقطت الرقة، معقل التنظيم في سوريا، الأسبوع الماضي في أيدي قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن والتي يهيمن عليها الأكراد.

© Reuters. العراق يبدأ هجوما على الدولة الإسلامية قرب الحدود السورية

وقالت قيادة العمليات المشتركة إن وحدات من الجيش ومقاتلين من العشائر السنية وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران تشارك في العملية قرب الحدود مع سوريا.

(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.