من مارك هوزنبول
واشنطن (رويترز) - وافقت هيئة محلفين اتحادية على توجيه أول اتهامات في التحقيق في التدخل الروسي الذي يقال إنه حدث في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، حسبما صرح مصدر مطلع على الأمر لرويترز.
وقال المصدر يوم الجمعة إن قاضيا اتحاديا أمر بعدم الكشف عن طبيعة هذه الاتهامات ومن ثم لم تتضح تفاصيلها أو الجهة التي تستهدفها. وأضاف أنها قد تعلن قريبا ربما يوم الاثنين.
وكانت شبكة (سي.إن.إن) التلفزيونية أعلنت يوم عن موافقة هيئة محلفين اتحادية في واشنطن على توجيه أول اتهامات في التحقيق المتعلق بروسيا مضيفة أن عملية الاحتجاز قد تبدأ قريبا ربما يوم الاثنين.
وكانت وكالات المخابرات الأمريكية قد خلصت في يناير كانون الثاني إلى أن روسيا تدخلت في الانتخابات لمحاولة مساعدة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب على التغلب على منافسته آنذاك الديمقراطية هيلاري كلينتون عبر حملة اختراق إلكتروني ونشر رسائل محرجة ودعاية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتشويه حملتها.
ويحقق المستشار الخاص روبرت مولر، وهو مدير مكتب التحقيقات الاتحادي السابق في احتمال حدوث تواطؤ بين مسؤولي حملة ترامب الانتخابية وتلك التحركات الروسية.
وقال رود روزنستاين نائب وزير العدل في خطاب تعيين مولر في 17 مايو أيار "يحق للمستشار الخاص إقامة دعاوى في جرائم اتحادية تتكشف من التحقيق في هذه الأمور إذا وجد ذلك ضروريا ومطلوبا".
وتقول مصادر مطلعة إن تحقيق مولر استغل تلك السلطة الواسعة في محاولة التأكد من أمر وجود صلات بين مساعدي ترامب وحكومات أجنبية وكذلك في عمليات غسل أموال وتهرب ضريبي وغيرها من الجرائم المالية.
وامتنع بيتر كار المتحدث باسم مولر عن التعليق.
وينفي ترامب مزاعم حدوث تواطؤ بين حملته والروس وأدان التحقيقات في الأمر. وينفي الكرملين هذا أيضا.
ويتضمن تحقيق مولر كذلك تحديد ما إذا كان ترامب أو أي من مساعديه حاول عرقلة سير العدالة.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)