هونولولو (رويترز) - وصلت رئيسة تايوان تساي إينج وين إلى هونولولو يوم السبت في طريقها لزيارة حلفاء دبلوماسيين لبلادها في المحيط الهادي ومن المتوقع أن تزور نصب بيرل هاربور التذكاري على الرغم من الاعتراضات القوية لهذه الزيارة من الصين.
وتصف الصين تايوان عادة بأنها أكثر القضايا حساسية وأهمية بينها وبين الولايات المتحدة وتشكو بكين لواشنطن من الزيارات العابرة التي يقوم بها رؤساء تايوان. وتعتبر الصين تايوان إقليما منشقا.
ولم تتخل الصين عن احتمال استخدام القوة لإعادة تايوان إلى سيطرتها.
وغادرت تساي يوم السبت في جولة تستغرق أسبوعا تشمل ثلاث جزر حلفاء لتايوان بالمحيط الهادي وهي توفالو وسولومون ومارشال عن طريق هونولولو ومنطقة جوام الأمريكية. وتعتقد الصين أن تساي تسعى إلى استقلال تايوان رسميا عن الصين.
ومن جانبها تقول تساي إنها تريد الحفاظ على السلام مع الصين ولكنها ستدافع عن ديمقراطية تايوان وأمنها.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت الأسبوع الماضي إن عبور تساي أراضي الولايات المتحدة سيكون بشكل "خاص وغير رسمي" وبناء على موقف أمريكي قائم منذ فترة طويلة يتوافق مع "علاقاتنا غير الرسمية مع تايوان".
وأشارت إلى "عدم وجود تغيير في سياسة صين واحدة التي تنتهجها الولايات المتحدة".
وغادرت تساي في مركب لزيارة نصب أريزونا التذكاري الذي شُيد على بقايا السفينة الحربية التي غرقت في بيرل هاربور في الحرب العالمية الثانية. ومن المتوقع أن تضع تساي إكليلا من الزهور على النصب.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين خلال أقل من أسبوعين. وأثار ترامب غضب الصين في ديسمبر كانون الأول الماضي بتلقيه اتصالا هاتفيا من تساي بعد فترة وجيزة من فوزه في انتخابات الرئاسة.
وهذه ثاني زيارة تقوم بها تساي للولايات المتحدة هذا العام. ففي يناير كانون الثاني توقفت تساي في هيوستون وسان فرانسيسكو في طريقها من وإلى أمريكا اللاتينية وزارت المقر الرئيسي لتويتر المحظور في الصين.
وتطالب الصين بالسيادة على تايوان منذ عام 1949 عندما انتصرت القوات الشيوعية بقيادة ماو تسي تونغ في الحرب الأهلية الصينية وفر الوطنيون بزعامة تشاينغ كاي-شيك إلى تايوان.
(إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية)