💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مقابلة-طالب الرفاعي: (جائزة الملتقى) مشروع كويتي لتقديم الوجه المشرق للأديب العربي

تم النشر 30/10/2017, 15:39
مقابلة-طالب الرفاعي: (جائزة الملتقى) مشروع كويتي لتقديم الوجه المشرق للأديب العربي

من أحمد حجاجي

الكويت (رويترز) - قال طالب الرفاعي مؤسس ومدير الملتقى الثقافي ورئيس مجلس أمناء (جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية‭‭‭‭‭‭(‬‬‬‬‬‬ إن الجائزة التي تُنظم في الكويت ويتنافس فيها كتاب وأدباء من البلدان العربية هي مشروع إبداعي لتقديم "وجه مشرق ومختلف" للعالم العربي والأديب العربي أمام الآخر في العالم.

وقال الرفاعي في مقابلة مع رويترز إن هذه الجائزة التي تقام بالشراكة مع الجامعة الأمريكية في الكويت تأتي في وقت يقدم فيه الإعلام الغربي "صورة بائسة" عن الشرق عموما والعالم العربي بوجه خاص مليئة بالإرهاب والاضطراب والتأخر والفقر معتبرا أن قضية الثقافة ينبغي أن تكون موضع اهتمام جميع الحكومات العربية.

وقال الرفاعي إن الجائزة سوف تعلن في الأول من نوفمبر تشرين الثاني المقبل القائمة القصيرة متضمنة أسماء الفائزين الخمسة.

وأضاف أنه سيتم إعلان الفائز الأول في حفل يقام في الاسبوع الأول من ديسمبر كانون الأول المقبل بحضور مثقفين من مختلف الدول العربية وبرعاية الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزير شؤون الديوان الأميري الذي قال الرفاعي إنه لعب دورا مهما في تأسيس ودعم الجائزة.

وسوف يحصل الفائز الأول على جائزة قدرها 20 ألف دولار بينما يحصل الأربعة الباقون على خمسة آلاف دولار لكل منهم.

    انبثقت الجائزة من الملتقى الثقافي وهو صالون ثقافي تأسس في 2011 ويشارك فيه عدد من الكتاب والفنانين الكويتيين ويقام في بيت الرفاعي وهو قاص وروائي كويتي يعمل حاليا أستاذا زائرا لتدريس الكتابة الإبداعية في الجامعة الأمريكية في الكويت.

وأصدر الرفاعي أكثر من سبع روايات وثماني مجموعات قصصية وترجمت أعماله إلى الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والألمانية وترأس لجنة تحكيم جائزة البوكر العربية عام 2009.

وتدير الجامعة الأمريكية في الكويت شؤون جائزة الملتقى وتمول جميع متطلباتها المالية والإدارية. وتقوم الجائزة بترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية ونشرها.

    وقال الرفاعي "إن الترجمة تعني لأي كاتب عربي الانكشاف على جمهور مختلف والانتقال إلى ثقافة حضارة أخرى وإلى قارئ آخر". واعتبر أن مصدر فخر للجائزة أنها "تنتقل بهموم وتطلعات وآلام وآمال وأحلام الكاتب العربي إلى القارئ الآخر". وقال "جزء من مهمتنا نشر الأدب العربي في العالم وهذا يتم عبر الترجمة".

   

* مؤسسة عربية للترجمة

    وانتقد الرفاعي غياب مؤسسة عربية تجند نفسها لترجمة الأدب العربي إلى اللغات الأخرى وقال "نحن مهووسون ومسكونون بالقراءة لكل أدباء الدنيا. لكن جاء الوقت لأن يقرأ العالم أدبنا العربي".

    وأضاف "في الوطن العربي وضعنا بائس سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا.. كل شيء نحن متأخرون فيه إلا الأديب والفنان العربي، فهو قادر على أن يضع كتفه بكتف الآخرين وأن يقدم إبداعا يضاهي إبداع الآخر أينما كان".

    وقال "هؤلاء الفنانون استطاعوا بالجهد الشخصي أن يقدموا فنا قادرا على محاكاة اللحظة الإنسانية الراهنة.. هؤلاء يستحقون أن يتم الالتفات إليهم. نتمنى وجود مركز قومي يقوم بترجمة الأعمال والآداب العربية إلى اللغات الأخرى".  

* القيمة المادية 

    وبدا الرفاعي فخورا بأن جائزة الملتقى قد حفرت لنفسها مكانا بين الأدباء العرب بعيدا عن قيمتها المالية.

وقال إنه سعيد لأن الساحة الثقافية العربية صارت تشير إلى جائزة الملتقى بوصفها المشاركة الكويتية الأبرز على ساحة الجوائز العربية.

وأضاف "أن المبلغ المالي لا يرفع من قيمة الجائزة وأن ما يرفع الجائزة هو الطريقة التي تعمل بها والشفافية التي تعمل بها ولجان التحكيم للجائزة والأسماء التي تخرج بها الجائزة".

    وأوضح أن القيمة المالية التي كانت مقترحة في البداية للفائز الأول كانت 50 ألف دولار وقد تم اختصارها إلى 20 ألفا "لكن الفوز هو الأهم".

    وأشار إلى أن جائزة غونكور الفرنسية قيمتها المالية فرنك فرنسي واحد ومع ذلك هي جائزة عالمية تفتح لصاحبها كل أبواب الحضور والانتشار وتكون مقدمة حتى للفوز بجائزة نوبل.

    وقال إن الفلسطيني مازن المعروف الذي فاز بجائزة الملتقى في دورتها الأولى حقق "حضورا كبيرا" في العالم العربي بسبب هذه الجائزة حيث قامت عشرات المجلات والجرائد ومحطات التلفزة والإذاعة باستضافته وسافر للخارج لتقديم محاضرات معتبرا أن الجائزة "سلطت الضوء على هذا الكاتب وكتاباته وهذا هو المطلوب".

    وأكد ضرورة أن يتم الاهتمام ماديا بالكاتب العربي الذي قال إنه "يعاني وجعا ماليا واقتصاديا" كما أن كثيرا من الكتاب العرب ليسوا متفرغين للكتابة ولا للأعمال الأدبية.

    وقال الرفاعي إن "قيمة الجائزة متجانسة مع الجوائز العالمية وليس فيها مبالغة".

* شراكة عالمية

    وقال الرفاعي إن جائزة الملتقى تطمح لإقامة "شراكة مع جائزة عالمية مثل غونكور أو بوليتزر بما يرفع الجائزة وينتقل بها من أن تكون مشروعا ثقافيا كويتيا عربيا لأن تكون مشروعا ثقافيا عربيا عالميا".

     وحول عدم صعود أي كاتب كويتي بالقائمة الطويلة للجائزة هذا العام قال الرفاعي إن المشاركة الكويتية كانت ضعيفة سواء من الناشر أو الكاتب الكويتي معتبرا أن عدم صعود أي كاتب كويتي هو أمر يعبر عن "شفافية الجائزة" التي لا يتدخل أي من أعضاء مجلسها الاستشاري أو أعضاء أمانتها العامة في عمل لجنة التحكيم.

    وقال "إن ما يجعل للجائزة ثقلا وحضورا في مشهد الجوائز العربية هو إحساس الناس أن هذه الجائزة محايدة وأنها شفافة وأنها تعمل وفق المنظور الأكاديمي وأن لجنة التحكيم بعيدة عن أي ضغوطات".

 

* الجامعة الأمريكية 

    وعن احتضان الجامعة الأمريكية في الكويت وليس أي مؤسسة أخرى للجائزة قال الرفاعي إن الجامعة الأمريكية هي "مؤسسة كويتية أكاديمية مئة بالمئة وهي تعمل وفق النظم التعليمية العالمية".

"وكذلك الجائزة هي عربية مئة في المئة ولها مجلس أمناء ومجلس استشاري عربي".

وأشار إلى أن جائزة نجيب محفوظ للرواية في مصر وهي واحدة من أهم الجوائز العربية تحتضنها أيضا الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

    وأوضح أن المؤسسات الكويتية المعنية بالآداب والثقافة سواء كانت حكومية أو أهلية لها اهتمامات أخرى ولها جوائز أخرى معتبرا أن القيام بأمر الجائزة هو أمر مكلف ماليا. 

    وأشار إلى أنه ظل ثلاث سنوات "يبحث عن جهة تتولى رعاية هذه الجائزة وللأسف كانت المحاولات "مؤلمة" إلى أن لاقت الفكرة قبولا من مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الكويت الشيخة دانة ناصر صباح الأحمد الصباح.

 

* جفوة

   يرى الرفاعي أن القصة القصيرة تعاني في العقود الأخيرة "نوعا من الجفوة" حيث اتجه الجميع إلى الرواية.

وقال "إن الكاتب والناشر وجمهور القراءة والجوائز العربية .. كل هؤلاء اجتمعوا بشكل أو بآخر حول مائدة الرواية مما جعل القصة تبدو منزوية.. لذا حاولت جاهدا أن أجد جائزة للقصة القصيرة".

    وحول تفسير صعود الرواية حاليا قال إن القصة القصيرة والشعر كانا حاضرين إبان الستينات والسبعينات حيث "كانت الشعارات كثيرة.. وكانت الأيديولوجية أكثر حضورا.. وكان يناسب هذا الوضع القصيدة لأنها تقدم صورة والقصة القصيرة لأنها تقدم فكرة".

    وأضاف "حينما بدأ عالم الشعارات ينزوي بسقوط حائط برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي بدأ العالم يتشكل بشكل مختلف.. ومع ظهور ثورة المعلومات والإنترنت أصبحت الحياة راكضة لاهثة.. وبالتالي بدأ الإنسان في البحث عن شيء يعيد له توازنه مع معادلة الحياة.. والرواية تستطيع لعب هذا الدور".

    وتابع قائلا "الرواية تقدم حكاية لشخوص وأزمنة وحوادث وهو ما يجعل القارئ يعيش هذه الحياة.. قراءة الرواية هي إضافة حياة جديدة لحياة القارئ".

    وقال إن الرواية مغرية وهي قطعة جميلة تحاكي الحياة.. ولذلك استطاعت أن تجذب جمهورا كبيرا في العالم كله وليس في العالم العربي وحده.. وهذا الانجذاب جاء على حساب القصة القصيرة".   

    وأكد الرفاعي أن فكرة رصد هذه الجائزة جاءت لأنه "عاشق للقصة القصيرة" ولأنه بدأ حياته قصاصا وتربطه علاقات مع عدد كبير من كتاب القصة القصيرة في العالم وليس الوطن العربي فقط.

(تحرير سامح الخطيب) OLMEENT Reuters Arabic Online Report Entertainment News 20171030T102618+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.