طوكيو (رويترز) - تعهدت اليابان يوم الاثنين بمساعدة الفلبين على إعادة بناء مدينة ماراوي في جنوب البلاد التي دمرها صراع مع متشددين. وتعهدت طوكيو كذلك بدعم مانيلا في مشروعات البنية التحتية الأخرى في مسعى لتعميق العلاقات بين البلدين لمواجهة النفوذ الإقليمي للصين.
جاء ذلك في بيان مشترك لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مع الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي عقب محادثاتهما في طوكيو.
وأعلن دوتيرتي في 23 أكتوبر تشرين الأول انتهاء عمليات عسكرية استمرت خمسة أشهر في ماراوي التي كانت تحت سيطرة متشددين موالين لتنظيم الدولة الإسلامية في صراع أحدث دمارا كبيرا بوسط المدينة وشرد نحو 300 ألف شخص.
وجاء في البيان "حكومة اليابان تدرك أن إعادة تأهيل وإعمار مدينة ماراوي أمر بالغ الأهمية".
كما عرضت اليابان تقديم المساعدة في مشروعات أخرى تتراوح من مد خطوط للسكك الحديدية إلى إقامة حواجز على الأنهار للوقاية من الفيضانات. ويشمل ذلك قرضا محتملا للفلبين قيمته 600 مليار ين لمساعدتها على تمويل مشروع قطارات أنفاق في مانيلا.
وكان اجتماع الرئيسين فرصة لآبي لبحث الأمن في آسيا قبل اجتماعات إقليمية مهمة تبدأ باجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في فيتنام في نوفمبر تشرين الثاني.
وقال آبي في البيان المشترك مع دوتيرتي "أكدت مع الرئيس دوتيرتي أننا دولتان بحريتان تشتركان في قيم أساسية ومصالح استراتيجية". وأضاف أن البلدين سيتحدثان عن موضوعات عامة تشمل كوريا الشمالية.
وتشعر اليابان بالقلق إزاء تنامي قوة الصين في بحر الصين الجنوبي وتنظر للفلبين، الواقعة على الجانب الشرقي لذلك الممر المائي، كحليف رئيسي في المساعدة على منع تمدد نفوذ الصين إلى غرب المحيط الهادي.
وسيتوجه آبي ودوتيرتي إلى فيتنام لحضور اجتماع (أبك) الذي يبدأ في 11 نوفمبر تشرين الثاني ويستمر يومين وسيشارك فيه أيضا الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ.
وسيجتمع قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ودول أخرى في المنطقة مجددا في الفلبين بعد اجتماع (أبك) لحضور قمة شرق آسيا واجتماع آسيان برئاسة دوتيرتي.
ولم يذكر دوتيرتي في بيانه بطوكيو الصين ودعا بدلا من ذلك كوريا الشمالية لوقف تجارب الصواريخ الباليستية والتجارب النووية والعودة إلى المحادثات مع الولايات المتحدة واليابان والدول الأخرى المعنية.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)