طرابلس (رويترز) - قال مصدر طبي وشاهد إن ما لا يقل عن 15 شخصا بينهم نساء وأطفال لقوا حتفهم في ضربات جوية على مدينة درنة بشرق ليبيا في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين في عملية أدانتها الأمم المتحدة بسبب عدد القتلى المرتفع في صفوف المدنيين.
وذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن 12 طفلا وامرأة على الأقل كانوا ضمن القتلى في درنة، وهي مدينة تبعد نحو 265 كيلومترا غربي الحدود المصرية ويسيطر عليها تحالف من إسلاميين متشددين ومعارضين يعرف باسم مجلس شورى مجاهدي درنة.
وأفاد المصدر الطبي بأن جميع الضحايا مدنيون فيما يبدو.
ويفرض الجيش الوطني الليبي المتمركز في الشرق حصارا على المدينة منذ فترة طويلة ويستهدفها بضربات جوية بين الحين والآخر مثلما تفعل مصر التي تدعمه. ونفى الجانبان توجيه ضربة يوم الاثنين.
وقال ساكن إن الضربة الجوية استمرت لنحو ساعة واستهدفت حي الظهر الحمر في جنوب درنة ومنطقة الفتايح الجبلية التي تبعد نحو 20 كيلومترا عن المدينة.
وذكر مصدر عسكري مصري أن مصر ليست مسؤولة عن الضربة الجوية، في حين أوردت قناة تلفزيونية مصرية أن طائرات ليبية شنت الهجوم. ونفى الجيش الوطني الليبي ذلك وقال إن المنطقة شهدت "هجوما إرهابيا".
ونددت الحكومة التي تساندها الأمم المتحدة في طرابلس بالضربات الجوية وأعلنت الحداد ثلاثة أيام. وتعارض هذه الحكومة الجيش الوطني الليبي المدعوم من إدارة منافسة في الشرق.
وأوجد تنظيم الدولة الإسلامية موطئ قدم له في درنة في أواخر عام 2014 لكن مجلس شورى مجاهدي درنة تمكن من طرده في العام التالي.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)