من ميشيل كامباس
نيقوسيا (رويترز) - قال مسؤول كبير من القبارصة الأتراك إنه ينبغي عدم استئناف محادثات إعادة توحيد قبرص إلا في حالة مناقشة "الوضع السياسي" للقبارصة الأتراك إذا فشلت المحادثات الجديدة.
وقال أوزديل نامي كبير المفاوضين القبارصة الأتراك إنهم يحتاجون تأكيدا بأن وضعهم السياسي سيتم توضيحه في حال فشل المحادثات موضحا مواقف من المرجح أن يرفضها القبارصة اليونانيون على الفور.
وقبرص مقسمة منذ غزو تركي في عام 1974 عقب انقلاب بإيعاز من اليونان. ويضم شمال قبرص الآن جمهورية قبرصية تركية يقطنها نحو 300 ألف شخص ولا يعترف بها سوى تركيا.
وبالنسبة للقبارصة اليونانيين الذين يديرون حكومة الجزيرة المعترف بها دوليا والتي تمثل الجزيرة بأكملها في الاتحاد الأوروبي فإن أي اعتراف بالشمال بدون إعادة التوحيد أمر غير مطروح.
وقال نامي في مقابلة مع رويترز "نحن القبارصة الأتراك سوف نصر على أن العملية الجديدة، أيا كانت، ينبغي أن توضح وضع القبارصة الأتراك على الساحة الدولية".
وعندما طُلب منه التوضيح قال نامي "ينبغي أن توضح وضعنا السياسي إذا قال الجانب اليوناني ‘لا‘ مجددا. سواء ‘لا‘ لإجراء استفتاء على اتفاق أو الذهاب للاستفتاء وقول ‘لا‘".
وانهارت محادثات توحيد قبرص في يوليو تموز لتنهي واحدة من أكثر المفاوضات الواعدة لحل نزاع طويل الأمد يمثل مصدر توتر بين اليونان وتركيا ويعرقل طموح أنقرة للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
وبتبادل الجانبان الاتهام بإفشال اتفاق كان من المفترض أن يشهد توحيد الجزيرة تحت نظام اتحادي من منطقتين.
وقال نامي، الذي يبعد مكتبه مسافة قصيرة عن الخط الأخضر الذي تسيطر عليه الأمم المتحدة ويقسم العاصمة نيقوسيا "هذا الغموض السياسي الذي يخيم علينا منذ نحو 50 عاما يجب أن ينتهي".
وأضاف "نحتاج لتغيير الوضع الراهن.. هذا متفق عليه بين الجانبين. إما أن نغيره بالتوصل لتسوية اتحادية أو نغيره بطريقة أخرى. في الحالتين .. بطريقة متفق عليها بين الجانبين".
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)