💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

خسائر جديدة بسوريا والعراق تقرب "خلافة" الدولة الإسلامية من الزوال

تم النشر 03/11/2017, 21:34
© Reuters. خسائر جديدة بسوريا والعراق تقرب "خلافة" الدولة الإسلامية من الزوال

من أنجوس ماكداول راية الجلبي

بيروت/أربيل (رويترز) - أصبحت دولة "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية على وشك الهزيمة النهائية يوم الجمعة بعد سيطرة قوات الحكومة السورية على دير الزور آخر مدينة رئيسية تتبع التنظيم في سوريا بينما انتزعت القوات العراقية السيطرة على آخر بلدة مهمة للدولة الإسلامية على الجانب الآخر من الحدود.

وقلصت خسائر التنظيم في العراق وسوريا الخلافة التي حكمت في ذروتها الملايين من الناس إلى بلدة حدودية سورية وقرية على ضفة نهر الفرات في العراق وبعض البقاع في الصحراء.

لكن حكومتي العراق وسوريا والداعمين الدوليين لهما يقولون إنهم قلقون من أنه سيظل بمقدور المقاتلين شن حرب عصابات عندما لا يكون لديهم أراض يدافعون عنها.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيطرة قوات الحكومة على قضاء القائم وهي بلدة حدودية يبدأ منها القطاع العراقي من نهر الفرات.

وبذلك لا يسيطر التنظيم حاليا سوى على قرية راوة بعدما كان يتحكم في ثلث مساحة العراق عام 2014.

وعلى الجانب السوري أعلن الجيش النصر في دير الزور وهي آخر مدينة رئيسية للتنظيم في صحراء سوريا الشرقية.

وقال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقصف الدولة الإسلامية ويدعم حلفاء على الأرض على جانبي الحدود، إنه لم يتبق للتنظيم سوى بضعة آلاف من المقاتلين يتمركزون بالأساس في البوكمال على الجانب الآخر من الحدود في سوريا.

وقال الكولونيل الأمريكي رايان ديلون المتحدث باسم التحالف "نتوقع منهم الآن أن يحاولوا الفرار لكننا ندرك ذلك وسنفعل كل ما بوسعنا للقضاء على قادة الدولة الإسلامية".

وأضاف ديلون "مع استمرار مطاردة الدولة الإسلامية في تلك المناطق الصغيرة ... نراهم يفرون إلى الصحراء ويختبئون هناك في محاولة للتحول من جديد إلى جماعة متمردة إرهابية".

وتابع قوله "لن تُهزم فكرة الدولة الإسلامية والخلافة الافتراضية على المدى القريب. سيظل تهديد الدولة الإسلامية قائما".

* محاصر من كل الاتجاهات

بعد طرده هذا العام من معقليه الرئيسيين، الموصل في العراق والرقة في سوريا، تراجع تنظيم الدولة الإسلامية إلى جيب صحراوي آخذ في الانكماش على جانبي حدود البلدين.

وفي العراق يواجه التنظيم الجيش، المدعوم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وفصائل شيعية مسلحة مدعومة من إيران. وفي سوريا يدعم التحالف ائتلافا من الفصائل الكردية والعربية في مناطق شمال وشرق نهر الفرات بينما تدعم إيران وروسيا حكومة الرئيس بشار الأسد.

وينهي انتصار الحكومة السورية في دير الزور الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات معركة استمرت شهرين للسيطرة على المدينة التي تعد مركز انتاج النفط في سوريا.

وحاصر التنظيم لسنوات جيبا حكوميا هناك حتى كسر الجيش الحصار في أوائل سبتمبر أيلول لتبدأ معركة لانتزاع المناطق الخاضعة للتنظيم في المدينة.

وقال الإعلام الرسمي السوري نقلا عن مصدر عسكري "وحدات من الجيش العربي السوري أنجزت بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة تحرير مدينة دير الزور بالكامل من براثن تنظيم داعش الإرهابي".

وقال مصدر عسكري سوري لرويترز إن الوحدات الهندسية في الجيش تمشط الشوارع والمباني في دير الزور وتقوم بإزالة الألغام والشراك الخداعية التي زرعها التنظيم في المنطقة.

وأضاف المصدر أنه لا يعتقد أن التنظيم سيبدي مقاومة شرسة في المعركة الأخيرة في البوكمال مع استسلام كثير من مقاتليه في مناطق أخرى.

وقال إن بعضهم سيقاتل حتى الموت لكن لن يكون بمقدورهم فعل شئ لأنهم محاصرون من كل الجهات دون إمدادات وفي ظل تدهور للمعنويات وبالتالي تكون جميع مواطن قوة التنظيم قد انتهت.

وأوضح المصدر العسكري أن الهزيمة في البوكمال تعني عمليا أن الدولة الإسلامية ستصبح منظمة ليس لها وجود بهيكل قيادة موحد وسوف تتحول إلى مجموعة من الأفراد المتفرقين دون مقر وأماكن للقيادة.

وفي العراق، هنأ العبادي قواته على السيطرة على القائم "في فترة قياسية" وذلك بعد ساعات من إعلان القادة دخولهم المدينة.

كانت القوات العراقية سيطرت في وقت سابق على نقطة تفتيش حدودية على الطريق إلى البوكمال في سوريا.

وقالت قيادة العمليات المشتركة العراقية إن راوة وهي قرية صغيرة على نهر الفرات هي المنطقة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم.

© Reuters. خسائر جديدة بسوريا والعراق تقرب "خلافة" الدولة الإسلامية من الزوال

ويشن العراق حملته الأخيرة لسحق دولة الخلافة التي أعلنتها الدولة الإسلامية كما يشن هجوما عسكريا في الشمال على الأكراد الذين أجروا استفتاء على الاستقلال في سبتمبر أيلول.

(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.