القاهرة (رويترز) - استدعت مصر سفراء عدة دول غربية يوم الأحد احتجاجا على بيان انتقد احتجازها محاميا حقوقيا مصريا كان يساعد في التحقيقات الجارية في قضية مقتل طالب إيطالي.
وكانت ألمانيا وإيطاليا وهولندا وبريطانيا وكندا قد أصدرت بيانا في وقت متأخر يوم الجمعة انتقد استمرار احتجاز إبراهيم متولي الذي كان يساعد في التحقيق في مقتل جوليو ريجيني.
وعثر على جثة طالب الدكتوراه الإيطالي وبها آثار تعذيب شديد في حفرة على مشارف القاهرة في 2016.
وقال بيان جديد لوزارة الخارجية المصرية إنها استدعت سفراء إيطاليا وألمانيا وهولندا وجار اتخاذ إجراءات استدعاء سفيري بريطانيا وكندا.
وقال بيان الوزارة إن الانتقاد الذي وجهته الدول الغربية الخمس إلى مصر "تدخل سافر وغير مقبول في الشأن الداخلي وفي أعمال السلطة القضائية".
وأضافت "من المؤسف صدور مثل هذا البيان من دول تدعو إلى احترام سيادة القانون ومبدأ الفصل بين السلطات".
وأسس متولي (رابطة أسر المختفين قسريا) بعد أن اختفى ابنه في ظروف غامضة قبل أربع سنوات.
وقال أعضاء في الرابطة إن رجال أمن اقتادوه من المطار في سبتمبر أيلول بينما كان متوجها إلى جنيف لحضور مؤتمر للأمم المتحدة حول حالات الاختفاء القسري. وفي وقت لاحق قالوا إن النيابة العامة أمرت بحبسه.
وقال مصدران قضائيان لرويترز يوم السبت إن متولي محبوس بتهمة نشر أخبار كاذبة والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون وإن حبسه انتظارا لمحاكمته مطابق للقانون.
ويقول نشطاء حقوقيون إن قوات الأمن المصرية تخطف معارضين وتحتفظ بهم في أماكن احتجاز سرية يمكن أن يمضوا فيها أسابيع أو شهورا أو سنوات دون محاكمة. وتنفي الحكومة هذا الاتهام.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)