الرياض (رويترز) - اتهم التحالف الذي تقوده السعودية يوم الأحد الحوثيين في اليمن بالتسبب في "تصعيد خطير" للصراع هناك بعد يوم من اعتراض الدفاعات الجوية السعودية لصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون صوب العاصمة الرياض.
وأعلنت السعودية أيضا عن مكافآت مالية لمن يدلي بأي معلومات تفضي إلى القبض على 40 من "قيادات وعناصر مسؤولة عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية".
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة رصدت أعلى مكافأة وقيمتها 30 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي لاعتقال عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم الحوثيين.
وأسقط الصاروخ قرب مطار الملك خالد الدولي في الرياض مساء السبت دون أن يسفر عن أي خسائر في الأرواح.
وقال المتحدث الرسمي باسم (قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن) العقيد الطيار الركن تركي المالكي في مؤتمر صحفي بثته قناة الإخبارية الرسمية "إطلاق الميليشيات الحوثية لصاروخ باليستي على مدينة الرياض مساء أمس... هذا التصعيد الخطير من الميليشيات الحوثية المسلحة لم نكن نصل إليه لو لم يكن هناك داعم من إحدى دول الإقليم وهي النظام الإيراني".
وأضاف "عربات إطلاق الصواريخ التي يستعملها الحوثيون جاءت من إيران".
وتتهم السعودية وحلفاؤها عدوهم إيران بتزويد الحوثيين بصواريخ وأسلحة أخرى مستشهدين على ذلك بأن تلك الأسلحة لم تكن موجودة في اليمن قبل بدء الصراع في 2015. وتنفي إيران تلك الاتهامات وتلقي باللوم على الرياض في الصراع.
والحرب الأهلية في اليمن تخوضها الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية وحلفائها في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقتل في الحرب ما يربو على 10 آلاف شخص فضلا عن تشريد الملايين وإصابة نحو 500 ألف بالكوليرا في أسوأ تفش للمرض منذ عقود.
ويتسق الوصف الذي أطلقه التحالف مع تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد قال فيها "وجهت ضربة من إيران، على ما أعتقد، إلى السعودية".
ونفى قائد الحرس الثوري الإيراني اتهامات ترامب لإيران ووصفها بأنها أحد "افتراءات" الرئيس الأمريكي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان يوم الأحد إن إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا استهدف الرياض يبرهن على وجود خطر من انتشار الصواريخ الباليستية على نطاق أوسع في المنطقة.
وعبرت السعودية عن عزمها شراء منظومات للدفاع الجوي من الولايات المتحدة وروسيا.
(شارك في التغطية مصطفى هاشم - إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)