من أيدان لويس وأولف ليسينج
طرابلس (رويترز) - قال رئيس أحد برلمانين متنافسين في ليبيا يوم الاثنين إن الفصائل الليبية التي تشارك في محادثات سلام بوساطة الأمم المتحدة لا تزال منقسمة بشدة حول من يتولى قيادة أي جيش وطني في المستقبل.
وقال عبد الرحمن السويحلي إن وفدي المجلس الأعلى للدولة، الذي يقوده، والبرلمان المتمركز في شرق ليبيا اتفقا تقريبا على هيكل الحكومة الانتقالية الجديدة وعملية اختيارها.
والهدف هو تشكيل إدارة تتولى الحكم لحين إجراء انتخابات، وهو الأمر المتوقع في أواخر العام المقبل، وتساعد البلاد على الخروج من سنوات الفوضى التي عطلت إنتاج النفط وأحدثت فراغا أمنيا زعزع استقرار المنطقة.
لكن السويحلي قال لرويترز في مقابلة أجرتها معه إنه لا يزال هناك خلاف بشأن الجيش ودور القائد العسكري خليفة حفتر الذي تهيمن قواته على شرق ليبيا.
وتحاول الأمم المتحدة إحياء اتفاق أبرم في أواخر 2015 لإنهاء الصراع الذي امتد بعد الانتفاضة في 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي.
وكانت السيطرة على الجيش ودور حفتر نقطة شائكة على الدوام. ورفض حفتر وأنصاره حكومة كان معترفا بها دوليا وتشكلت في طرابلس عام 2016.
والبرلمان المتمركز في الشرق متحالف مع حفتر الذي وسع نطاق سلطاته بدعم من مصر والإمارات ليسيطر على بنغازي في وقت سابق هذا العام بعد حملة عسكرية استمرت ثلاث سنوات.
وقال السويحلي "العقبة الآن بشكل أساسي تتعلق بالجيش وكيف ستتم إدارته ومن سيكون المسيطر".
وتابع قوله "موقفنا هو أننا نحتاج لحل عسكري مهني موحد ونحتاج لجيش ليبي... تحت قيادة مدنية. ينبغي ألا نركز على شخصيات من يريد قيادة هذا الجيش".
وأضاف قائلا "الجانب الآخر واضح تماما في أنه يريد الاستمرار بما لديه في اللحظة الراهنة وهو أمر لا يصلح لديمقراطيتنا... لا نزال مختلفين أشد الاختلاف".
ويحارب الجيش الوطني الليبي التابع لحفتر الإسلاميين والمسلحين الذين كانوا مناهضين للقذافي في بنغازي ومناطق أخرى في الشرق منذ 2014.
ويعتقد على نطاق واسع أنه يسعى للسلطة على المستوى الوطني ولمح بشكل متكرر إلى "تحرير" العاصمة من الفصائل التي يقول إنها تسيطر على حكومة غير منتخبة هناك.
وقال السويحلي إنه يعتبر الجيش الوطني الليبي "منظمة مسلحة خارج نطاق الدولة" متهما حفتر وداعميه بالسعي للعودة للحكم السلطوي.
وقال "نواجه هذه اللعنة وهي الرغبة في حكم الرجل القوي.. حفتر يحاول أن يعيش دور القذافي... هذا ما ثرنا عليه في 2011".
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)