من مريم برجر وعلي صوافطة
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قالت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس يوم الأربعاء إنها استأنفت التنسيق الأمني مع إسرائيل في الضفة الغربية، والذي كان معلقا منذ يوليو تموز، وتسعى لسيطرة أمنية واحدة في قطاع غزة الذي تهيمن عليه قوات تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ولم تجب التصريحات، التي جاءت على لسان حازم عطا الله مدير عام الشرطة الفلسطينية يوم الأربعاء، على سؤال عن الكيفية التي سينجح بها عباس في إقناع حماس بالانصياع وذلك بالنظر إلى رفضها لمطلب إسرائيل والولايات المتحدة بنزع السلاح.
وأسفر اتفاق مصالحة فلسطيني برعاية مصرية الشهر الماضي عن استعادة عباس رسميا للسلطة على القطاع بعد عشر سنوات من الشقاق مع حماس لكن تفاصيل تنفيذ الاتفاق لم تستكمل بعد.
ويأمل الفلسطينيون في أن يخفف الاتفاق من المشكلات الاقتصادية لغزة وأن يسهم في توحيد الفلسطينيين في إطار سعيهم لتأسيس دولتهم.
وتتضمن الرؤية الضفة الغربية التي حاولت فيها قوات الأمن الفلسطينية إخماد العنف عبر تبادل المعلومات المخابراتية والتعاون القضائي مع إسرائيل رغم وصول الدبلوماسية بين الجانبين إلى طريق مسدود منذ ثلاث سنوات.
وبموجب اتفاقات سلام مؤقتة مع إسرائيل تمارس السلطة الفلسطينية برئاسة عباس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية.
وعلق عباس التنسيق الأمني مع إسرائيل يوم 21 يوليو تموز مطالبا إياها بإزالة بوابات إلكترونية للكشف عن المعادن بعد تركيبها عند المسجد الأقصى ردا على قتل مسلحين تحصنوا بالمسجد لرجلي شرطة إسرائيليين.
وفي خضم اضطرابات فلسطينية وأردنية وبعد جهود وساطة من الولايات المتحدة فككت إسرائيل البوابات الإلكترونية بعد أيام من تركيبها قائلة إنها ستتخذ إجراءات أمنية أقل عرقلة.
* تنسيق أمني
وقال مدير عام الشرطة الفلسطينية للمراسلين الأجانب في إفادة يوم الأربعاء إن التنسيق الأمني جرى استئنافه مع إسرائيل قبل أسبوعين.
وقال عطا الله "تم إعادة التنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة الأمنية الفلسطينية وإسرائيل قبل أسبوعين وعودته إلى ما كان عليه قبل وقفه".
وأضاف "التنسيق مع الشرطة (الإسرائيلية) لم يتوقف لأنها تتابع قضايا مدنية".
وقال إن قوات الشرطة مستعدة لفرض النظام في غزة مشبها الوضع هناك بما كان عليه في الضفة الغربية قبل عشرة أعوام حين شرعت السلطة الفلسطينية في نزع أسلحة حماس وتفكيكها الحركة بجانب عدد آخر من الفصائل المسلحة.
وقال "سيكون لنا سلاح واحد في غزة... كيف سيكون بإمكاني (تحقيق) استتباب الأمن في ظل وجود كل تلك الصواريخ والأسلحة؟ هل يمكن ذلك؟ لا يمكن".
ويعتقد بأن لدى حماس في قطاع غزة عشرات الآلاف من المقاتلين والصواريخ.
وتواصل حماس سيطرتها الأمنية في غزة حيث يقترب عدد أفراد قوات الأمن التابعة لها من 13 ألفا. وتخطط حركة فتح لمناقشة المسؤولية الأمنية بشكل أوسع خلال محادثات مع حماس وغيرها من الفصائل في القاهرة يوم 21 نوفمبر تشرين الثاني.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)