💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

أكراد نزحوا مع تقدم القوات العراقية يخشون الانتقام إذا عادوا

تم النشر 09/11/2017, 19:20
محدث 09/11/2017, 19:40
© Reuters. أكراد نزحوا مع تقدم القوات العراقية يخشون الانتقام إذا عادوا

من راية الجلبي

زنانة (العراق) (رويترز) - بعد أربع ساعات من سماعه دوي أول أعيرة نارية خارج منزله كدس أبو ريوار زوجته وأطفاله الستة في سيارته وقاد بهم إلى قرية نائية على بعد 120 كيلومترا.

وقال أبو ريوار، وهو أحد أفراد قوات الأمن الكردية من مدينة طوزخورماتو المتعددة الأعراق، "غادرنا بثيابنا على ظهورنا ولا شيء آخر". واحتجزت القوات العراقية وقوات شبه عسكرية تدعمها إيران الرجل الشهر الماضي وأضاف "لو كانوا عرفوا أنني من البشمركة لذبحوني ".

لكنهم أحرقوا منزله بالكامل بدلا من ذلك وفقا لرواية جيرانه الذين سجلوا الأمر بالكاميرا.

وكانت طوزخورماتو إحدى المناطق المتنازع عليها خارج حدود كردستان العراق في شمال البلاد لكن البشمركة سيطروا عليها حتى الشهر الماضي قبل أن تأتي الحكومة المركزية وتستعيد السيطرة عليها في تقدم مباغت عقابا للأكراد على إجراء استفتاء على الاستقلال وصفته بغداد بأنه غير مشروع.

وقال شلال عبدول قائم مقام قضاء طوزخورماتو إن أغلب أكراد المدينة البالغ عددهم 50 ألفا، ويشكلون نحو نصف سكان المدينة متعددة الأعراق، فروا في وجه التقدم العراقي إلى القرى والبلدات التي سيطر عليها أكراد في المناطق الريفية المجاورة.

وفر عبدول نفسه لقرية زنانة التي تقع على بعد 120 كيلومترا شرقي طوزخورماتو حيث تحدث إلى رويترز.

ولا يعتزم أغلب السكان العودة لمنازلهم نظرا لتقارير عن استمرار وقوع هجمات.

وقال قائد الشرطة في زنانة "لن نستطيع التأقلم مع الأمر إذا استمر على هذا النحو" مضيفا أن استجابة الحكومة وجماعات إغاثة اتسمت بالبطء الشديد. وقال "هناك أسر وعائلات في بنايات المدارس وفي منازل ومستشفيات لكن لا يمكننا إخراجهم إلى الشوارع".

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 180 ألف شخص نزحوا بسبب هجوم الحكومة العراقية على المناطق المتنازع عليها الشهر الماضي. وتقول وكالات إغاثة إن أغلب النازحين أكراد لكن أفرادا من أقليات أخرى في طوزخورماتو من السنة والتركمان فروا أيضا.

وقبل الهجوم الذي شنته بغداد كانت قوات كردية تدير طوزخورماتو بالاشتراك مع الشرطة المحلية وقوات الحشد الشعبي الموالية لسكان المدينة من التركمان الشيعة.

وعلى الرغم من أن التركمان والأكراد تعاونوا في طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 فقد تداعى التحالف الهش وانزلق لعداء صريح وتصاعدت حدة التوتر بين العرقيات المختلفة في الفترة التي سبقت إجراء الاستفتاء على استقلال كردستان.

* "دهس حتى الموت"

روى نازحون أكراد في زنانة لرويترز قصصا عن إساءة معاملة على يد قوات الحشد الشعبي التي سيطرت على طوزخورماتو. وعرض رجل شريطا مصورا يظهر جثة مسحوقة لأحد أقاربه. وقال أفراد أسرة القتيل إنه تعرض لإطلاق النار في سيارته ثم جرته قوات وهو حي وسحقته بدبابة.

وقال أبو علان وهو الرجل الذي صور الجثة "دهس حتى الموت أمامي على يد هؤلاء الوحوش... كان رجلا صالحا من أسرة طيبة".

ويظهر شريط مصور تم بثه على الإنترنت عن ذات الواقعة على ما يبدو دبابة وهي تدهس جثة فيما تقف قوات شبه عسكرية في زي رسمي.

وتنفي قوات الحشد الشعبي ارتكاب أي انتهاكات.

وقال علي الحسيني وهو متحدث باسم قوات الحشد الشعبي في شمال العراق والقيادي في منظمة بدر أكبر جماعات الحشد المسلحة إن دوريات مشتركة تنفذها قوات الحشد الشعبي مع قوات الحكومة المركزية تؤمن المدينة لمنع وقوع أي هجمات ضد الأكراد مؤكدا أن مهمتهم الحفاظ على أمن الطوز لكل الطوائف.

وقال عبدول، الذي يجمع روايات وأدلة عن وقوع انتهاكات، إن سبعة أشخاص قتلوا عندما تمت السيطرة على المدينة بما في ذلك الرجل الذي دهسته الدبابة وثلاثة مدنيين آخرين. وأضاف أنه علم عن تعرض ثلاث نساء ورجل للاغتصاب. ولم يتسن لرويترز التحقق من تلك الاتهامات.

وأضاف قائم مقام قضاء طوزخورماتو أن أكثر من ألف شركة وألفي منزل تعرضت للنهب أو الحرق أو الهدم.

وعرض على رويترز صورا لمنازل وواجهات متاجر في مناطق كردية أحرقت وفجرت وتظهر رجالا في زي الجيش وهم يلقون متعلقات السكان في الخارج. وأظهرت صور أخرى أفرادا من الحشد الشعبي وهم يجلسون على مكتب قائم مقام المدينة وأقدامهم فوق مكتبه وعلى العلم الكردي.

واعتقل عشرات الأشخاص ويقول البعض إنهم تعرضوا للتعذيب مثل ثياء وهو سني من التركمان يبلغ من العمر 20 عاما من الريف وذهب لطوزخورماتو في اليوم التالي للهجوم للاطمئنان على شقيقته التي تزوجت من كردي.

وقال "اعتقلوني لأنني لا أتحدث العربية فاعتقدوا أنني كردي... تركوني قذرا وجائعا ومعصوب العينين في غرفة مظلمة مع ثلاثة أكراد. ضربونا بالأسلاك طوال اليوم".

وفي إحدى الليالي وضع مقاتلون مسدسا في فمه وهددوا بقتله وقال إن الأمر كان فقط للضحك من بكائه الفزع. وأفرجوا عنه بعد سبعة أيام وهو الآن يتعافى في منزله من إصاباته.

© Reuters. أكراد نزحوا مع تقدم القوات العراقية يخشون الانتقام إذا عادوا

وقال إن الأكراد الذين كانوا محتجزين معه "لم يكونوا محظوظين مثله". ولا يزال أكثر من خمسة في عداد المفقودين.

(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد صبحي خليفة)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.