من مارتن بيتي ومانويل موجاتو
مانيلا (رويترز) - قال وزير فلبيني ومفاوض انفصالي إن المتشددين الذين حاربوا القوات الحكومية في مدينة بجنوب البلاد لمدة 154 يوما كانوا يرغبون في إنهاء الصراع لكن الحكومة تجاهلت مقترحاتهم.
وكانت سيطرة مقاتلون يستلهمون نهج تنظيم الدولة الإسلامية على ماراوي أكبر أزمة أمنية تشهدها الفلبين منذ عقود مما أذكى المخاوف من أن التنظيم المتشدد ومتطرفين من إندونيسيا وماليزيا ربما يتمتعون بنفوذ بين الأقلية المسلمة أكبر مما كان يعتقد من قبل.
وقال أغا خان شريف وهو رجل دين في ماراوي إن عبد الله ماوتي أحد قادة تحالف الدولة الإسلامية المتمرد في المدينة طلب من زعماء المسلمين حث الرئيس رودريجو دوتيرتي على السماح للمتشددين بالهرب مقابل إطلاق سراح عشرات الأسرى.
وذكر شريف أن ماوتي طلب في 27 يوليو تموز تقريبا المساعدة في أن تستقبل (جبهة مورو الإسلامية للتحرير) الرهائن وترافق المتشددين خلال خروجهم من المدينة. وجبهة مورو جماعة انفصالية لكنها في سلام مع الحكومة.
وقال شريف لرويترز "وافق على التفاوض على مغادرة ماراوي بشرط مشاركة جبهة مورو الإسلامية للتحرير" في الأمر.
وتابع "أبلغته حينما غادر ماراوي أنه ليس هناك ما يضمن ألا يقتله الجيش فقال ‘لا توجد مشكلة‘...كان جادا جدا حينها".
وأسفرت أعمال العنف في ماراوي عن مقتل أكثر من 1100 شخص معظمهم من المتمردين ولحق الدمار بوسط المدينة بسبب القصف المدفعي والغارات الجوية الحكومية.
ويعتقد الجيش أن عبد الله ماوتي قتل في غارة جوية في بداية أغسطس آب لكن لم يتم العثور على جثته. وقتل أخوه وشريكه في زعامة المتشددين عمر الخيام في 16 أكتوبر تشرين الأول مع إسنيلون هابيلون "أمير" تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب شرق آسيا.
وسمحت الحكومة لجبهة مورو بالعمل على توفير "ممر سلام" في ماراوي ساعد في إنقاذ مئات المدنيين. وأكد مهاجر إقبال كبير مفاوضي السلام في الجبهة أن ماوتي قدم الاقتراح لكن الحكومة تجاهلته.
وأضاف لرويترز "لم تكن هناك مفاوضات رسمية واقتصر دورنا فقط على التسهيلات".
وتابع "كانت لدينا بعض التحفظات بشأن الاتفاق. رغم أن بعض أفراد جماعة ماوتي كانوا أعضاء سابقين في جبهة مورو الإسلامية للتحرير لكن انتابتنا الشكوك في نواياهم وإخلاصهم. لم نكن متأكدين من أنهم سيحترمون الاتفاق".
وفر عشرات الأسرى أو تم إنقاذهم في الشهور الأخيرة من القتال لكن لم يعرف بعد عدد القتلى بينهم.
وقال وزير الدفاع دلفين لورينزانا لرويترز إن دوتيرتي كان على علم بطلب ماوتي الخروج من ماراوي مقابل تحرير الرهائن لكن العرض جاء متأخرا للغاية.
ومضى قائلا "قتل الكثير جدا من الجنود... لو كانوا اقترحوا في الأسبوع الأول عندما لم يكن هناك الكثير من القتلى كان (العرض) سيقبل".
وتابع "كان الأوان قد فات ولم يعد (دوتيرتي) يميل إلى قبول أي اتفاق معهم".
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)