من دينيس بينتشوك وستيف هولاند
دانانج (فيتنام) (رويترز) - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يصدق إنكار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدخل بلاده في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الماضية بعد لقاء قصير بين الزعيمين يوم السبت.
واتفق ترامب وبوتين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) بمنتجع دانانج في فيتنام يوم السبت على ضرورة التوصل لحل سياسي للصراع في سوريا.
وقال ترامب إن بوتين أبلغه مجددا بأنه لم يتدخل في الانتخابات.
وأضاف للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء مغادرته منتجع دانانج حيث انعقدت قمة أبك "كل مرة يراني فيها يقول إنه لم يفعل ذلك. أصدق فعلا أنه عندما يقول لي ذلك فإنه يعني ما يقول".
وتابع "أظن أن هذا ينطوي على إهانة بالغة له وهو أمر غير جيد لبلادنا".
وأنكرت روسيا مرارا تدخلها في الانتخابات.
وفي دانانج قال بوتين للصحفيين إن العلاقة بين بول مانافورت المدير السابق لحملة ترامب وروسيا مختلقة من جانب خصوم ترامب.
وأنكر بوتين أيضا اتهامات تأثير روسيا على الانتخابات من خلال الدعاية السياسية.
وقال "لا يوجد تأكيد على أن وسائل الإعلام الروسية تدخلت في الحملات الانتخابية. ولا يمكن أن يحدث ذلك".
* تواصل محدود
كان ترامب قد أكد العام الماضي خلال حملته الانتخابية أن من الجيد أن تعمل الولايات المتحدة وروسيا معا لحل مشاكل على الساحة العالمية، إلا أن اتصالاته مع بوتين كانت محدودة منذ تولى الرئاسة.
وفي فيتنام اتفق ترامب وبوتين على بيان مشترك يدعم الحل السياسي للحرب في سوريا.
وقال ترامب للصحفيين "توصلنا للاتفاق بسرعة بالغة".
وأضاف "لدينا مشاعر طيبة جدا تجاه بعضنا بعضا كما يبدو ولدينا علاقة طيبة في ضوء أن أحدنا لا يعرف الآخر جيدا".
ووصف بوتين ترامب بعد اللقاء بأنه "شخص دمث ومريح في التعامل".
وقال "لا نعرف الكثير عن بعضنا ولكن الرئيس الأمريكي متحضر جدا في سلوكه وودود. أجرينا حوارا عاديا ولكنه قصير للأسف".
وقال ترامب إنه دار بينه وبين بوتين حواران قصيران جدا أو ثلاثة.
وشوهد الرئيسان وهما يتحدثان في أجواء ودية في أثناء سيرهما للانضمام إلى بقية الزعماء لالتقاط الصورة الجماعية التقليدية للقمة.
وأظهرت أيضا صور من الاجتماع ترامب وهو متجه إلى بوتين أثناء جلوسه على الطاولة خلال القمة ويربت على ظهره. وكانا قد تصافحا أيضا خلال مأدبة العشاء التي أقيمت للزعماء يوم الجمعة.
وقال الكرملين إنه جرى تنسيق البيان المتعلق بسوريا بحيث يعلن في اجتماع دانانج.
ومع تكبد تنظيم الدولة الإسلامية خسائر فادحة في سوريا وما ورائها يكتسب الصراع بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة مزيدا من الاهتمام.
وأكد الزعيمان أيضا التزامهما بسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وطالبا كل أطراف الصراع السوري بلعب دور نشط في العملية السياسية في جنيف.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)