من مارتن هيرمان
لندن (رويترز) - بغض النظر عما سيحدث لجاك سوك في البطولة الختامية لموسم تنس الرجال هذا الأسبوع ستظل ضربته من بين ساقيه عند التعادل 4-4 في المجموعة الثانية في مباراته الأولى على الإطلاق في البطولة من بين أبرز اللقطات في النهاية.
المشكلة أن روجر فيدرر هو من كان على الجانب الاخر من الملعب ولعبة سوك الساحرة كانت بلا فائدة إذ رد اللاعب السويسري الكرة بضربة خلفية ليترك اللاعب الامريكي بلا حراك.
وشعر سوك، وهو أول امريكي يتأهل للبطولة الختامية منذ 2011، أن فيدرر يدين بالفضل للحظ في فوزه بهذه النقطة لكن المصنف الثاني عالميا لم يكن بحاجة للكثير من هذا ليحقق انتصاره 53 في البطولة الختامية.
وقال سوك، الذي أبدى مقاومة كبيرة أمام منافسه البالغ عمره 36 عاما رغم هزيمته 6-4 و7-6 بعدما تعرض لكسر الإرسال في الشوط الافتتاحي، للصحفيين "كانت لمسة بسيطة. لا أعلم. هذا روجر على ما اعتقد. هو لا يخطئ. كل كرة داخل الملعب".
وكان وصفا عادلا للعام المذهل الذي يقدمه فيدرر فبعد غيابه عن النصف الثاني من 2016 بسبب الإصابة عاد ليفوز ببطولة استراليا المفتوحة وويمبلدون ليرفع عدد ألقابه في البطولات الأربع الكبرى إلى 19.
وألقابه السبعة هذا الموسم تمثل أفضل عودة منذ فوزه بثمانية ألقاب في 2007 وعدد قليل ربما يراهن ضد حصده لقبه الأول في البطولة الختامية منذ 2011.
لكن ربما يكون على فيدرر الارتقاء بمستواه يوم الثلاثاء عندما يلاقي الألماني الكسندر زفيريف الذي استهل ظهوره الأول في البطولة الختامية بالفوز 6-4 و3-6 و6-4 على مارين شيليتش في المباراة الأخرى بمجموعة بوريس بيكر.
ولم تذهب كل كرة سددها فيدرر إلى داخل الملعب في مباراة الأحد.
ولم يكن المصنف الثاني عالميا، الذي استعد للبطولة في لندن بمباراة استعراضية ضد اندي موراي يوم الثلاثاء الماضي، فعالا كما يجب حتى أنه سدد ضربة أمامية في الشبكة من مدى قريب عندما كان سوك فقد الأمل في النقطة وأدار ظهره للملعب.
ومن ضربتين خلفيتين مذهلتين نجح في كسر الإرسال الوحيد في المباراة التي شكل فيها سوك خطرا بضرباته الأمامية.
وبدا فيدرر، وهو أكبر اللاعبين سنا المتأهلين إلى البطولة الختامية منذ 1970، قلقا عند وجود فرصتين لكسر الإرسال الاولى عند التعادل 3-3 ومرة أخرى عند التعادل 4-4 في المجموعة الثانية.
ورغم ان سوك أبدى مزيدا من المقاومة عند التعادل 5-5 استمر فيدرر بلا مشاكل في إرساله إذ فاز في 29 من 32 نقطة في المجموعة الثانية.
وتقدم فيدرر 4-2 في الشوط الفاصل قبل أن ينجح سوك في الفوز بنقطة من إرسال اللاعب الفائز باللقب ست مرات ليتعادلا 4-4 قبل أن يحصد فيدرر الثلاث نقاط التالية ليفوز بالمباراة.
وقال فيدرر، الذي لم يخسر أي مجموعة من قبل أمام سوك، للصحفيين "وضعت خطة مع فريقي المعاون. لكن هذه الأمور معتادة في المباراة الأولى. تشعر ببعض التخبط ثم تكون سعيدا بتسديد الارسال جيدا".
"الآن أعتقد أني دخلت أجواء البطولة. سأدخل كل مباراة مقبلة بحماس وحيوية".
وسوك هو واحد من بين أربعة لاعبين يشاركون في البطولة لأول مرة على الإطلاق وتأهل إليها بشكل مفاجئ بعد فوزه بلقب بطولة باريس للأساتذة. لكن زفيريف تأهل للبطولة بعد فوزه بخمسة ألقاب هذا العام وبدأ مشواره بقوة بين الكبار.
وبدا المصنف الثالث عالميا مثل الحصان الجامح وسار على خطى فيدرر في المباراة السابقة فكسر إرسال منافسه في الشوط الافتتاحي بتسديدة رائعة.
لكن بعد فوزه بالمجموعة الافتتاحية ضل زفيريف طريقه وتفوق شيليتش في الثانية.
وتقدم شيليتش 3-1 في المجموعة الثالثة وكان قريبا من الحصول على فرصتين لكسر إرسال منافسه الألماني قبل أن ينتفض زفيريف ويكسر إرساله في الشوط السادس بتسديدة من فوق اللاعب الكرواتي طويل القامة.
وكسر إرساله بعد ذلك دون أن يفقد أي نقطة لينتزع الفوز الذي سيكون بالتأكيد الأول في سلسلة انتصارات عديدة للاعب الألماني في البطولة الختامية.
(اعداد شادي أمير وأحمد ماهر للنشرة العربية)