من مايكل هولدن وإليزابيث بيبر
لندن (رويترز) - تدرس حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي منح نازانين زاغاري راتكليف الموظفة البريطانية الإيرانية الأصل المسجونة في إيران حماية دبلوماسية في إطار جهود لإطلاق سراحها.
وتقضي زاغاري راتكليف، التي تعمل مديرة مشروع بمؤسسة تومسون رويترز الخيرية، عقوبة السجن خمسة أعوام بتهمة التآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية وهو ما تنفيه.
وقال زوجها ريتشارد راتكليف إن القضية أصبحت ورقة للتفاوض بالنسبة لإيران في علاقاتها مع بريطانيا داعيا وزير الخارجية بوريس جونسون إلى توفير حماية دبلوماسية لزوجته.
ولم يتضح كيف يمكن منح الحماية الدبلوماسية بأثر رجعي لمواطن يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية أو هل ستضمن الخطوة إطلاق سراحها لكن المتحدث باسم رئيسة الوزراء قال إن الحماية الدبلوماسية خيار يجري دراسته.
وقال المتحدث للصحفيين "أعتقد أن وزير الخارجية تحدث بوضوح مع زوجها وأن هذا أحد الخيارات التي يجري بحثها".
وأصبح مصير زاغاري راتكليف قضية سياسية كبيرة في بريطانيا بعد قول وزير الخارجية في أول نوفمبر تشرين الثاني إنها كانت تعلم الناس الصحافة قبل إلقاء القبض عليها في أبريل نيسان 2016 في تناقض مع بيانات مؤسستها.
وقالت مؤسسة تومسون رويترز، وهي منظمة خيرية مستقلة عن شركة تومسون رويترز وعن رويترز الإخبارية، إن زاغاري راتكليف كانت في إجازة ولم تكن تُدرس الصحافة في إيران.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن تصريحات جونسون تبين ذنب زاغاري راتكليف وتبين أنها كانت متورطة في أعمال تجسس.
واعتذر بوريس جونسون يوم الاثنين عن المحنة التي تسبب فيها بتصريحاته عن زاغاري راتكليف.
وقال الوزير للبرلمان "بالطبع اعتذر عن المحنة التي سببتها. عن المعاناة التي حدثت نتيجة الانطباع الذي عرضته بأنني أعتقد أنها كانت هناك (في إيران) في مهمة عمل. لقد كانت هناك في إجازة".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)