🔥 اختيارات الأسهم المتفوقة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro الآن بخصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

قيمة صندوق الاستثمارات العامة السعودي تقفز وسط اضطراب السوق

تم النشر 13/11/2017, 22:50
© Reuters. قيمة صندوق الاستثمارات العامة السعودي تقفز وسط اضطراب السوق
1211
-

من أندرو تورشيا وسعيد أزهر

دبي (رويترز) - أدت الحملة على الفساد في السعودية إلى انهيار أسهم بعض الشركات، لكن صندوق الثروة السيادية في المملكة اكتسب المزيد من القيمة.

وأظهرت حسابات رويترز أن قيمة محفظة صندوق الاستثمارات العامة من الأسهم السعودية قفزت الأسبوع الماضي بنحو ثلاثة مليارات دولار، رغم احتجاز واستجواب أكثر من 200 شخص في تحقيق دفع أسهم الكثير من الشركات الخاصة للهبوط.

وعلى سبيل المثال فإن سهم البنك الأهلي التجاري قفز 8.7 في المئة، بينما صعد سهم التعدين العربية السعودية (معادن (SE:1211)) 4.7 بالمئة، حيث ارتفع السهمان وباقي أكبر عشر حيازات لصندوق الاستثمارات العامة، بينما تحرك المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم صعودا وهبوطا في نطاق ضيق.

وقال بعض مديري الصناديق إن صناديق مرتبطة بالحكومة، وربما صندوق الاستثمارات العامة نفسه، اشتروا أسهما بهدف دعم السوق وتفادي حدوث ذعر. ولم يرد صندوق الاستثمارات العامة على طلب للتعقيب على نشاطه في السوق.

وبالإضافة إلى ذلك، كما يقول المديرين، تم ضخ أموال في أسهم مرتبطة بصندوق الاستثمارات العامة من أطراف أخرى في السوق، مع توصل المستثمرين إلى قناعة بأن الصندوق هو الرهان الأكثر أمانا، في دلالة على تنامي أهميته في الاقتصاد السعودي.

وقال سام بلاتيس الرئيس التنفيذي لمينا كاتاليستس للاستشارات "يمكن القول إنه بالفعل أهم مستثمر في البلاد في مجالات كثيرة للاقتصاد، من القطاع المصرفي إلى قطاع النقل.

"بناء على ما يحدث، ربما يسرعون خطى ما يقومون به".

وفي معظم مراحل حياته، كان صندوق الاستثمارات العامة، الذي تأسس عام 1971، مؤسسة غير جذابة تقدم قروضا منخفضة الفائدة ومنخفضة المخاطر إلى صناعات تريد الرياض تطويرها.

لكن ذلك تغير في ظل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مهندس إصلاحات اقتصادية تهدف إلى مساعدة المملكة في تقليص اعتمادها على صادرات النفط.

ففي العامين السابقين، عهد الأمير محمد بمسؤوليات جديدة إلى صندوق الاستثمارات العامة، من بينها تطوير قطاعي الدفاع والسياحة وتولي مشروعات عقارية ضخمة وإقامة منطقة اقتصادية بقيمة 500 مليار دولار وزيادة عوائد أموال الدولة السعودية المستثمرة في الخارج.

ومع أصول تتجاوز 220 مليار دولار، من بينها 100 مليار دولار مستثمرة في أصول في نحو 24 شركة سعودية مدرجة في البورصة، يقول صندوق الاستثمارات العامة إنه يهدف إلى زيادة أصوله لتصل إلى 400 مليار دولار بحلول 2020، جزئيا من خلال جمع أموال من البيع المزمع لحصة في أرامكو السعودية عملاق النفط المملوك للدولة.

كبير يزداد كبرا

يقول مصرفيون ومحامون ومحللون على دراية بخطط صندوق الاستثمارات العامة إن الحملة على الفساد قد تؤدي إلى تسريع هذا النمو.

وتم إعفاء عادل فقيه، وزير الاقتصاد وأحد كبار المخططين في برنامج الأمير محمد، من منصبه واحتجز في إطار الحملة، وهو ما يفسح المجال أمام ياسر الرميان المشرف على صندوق الاستثمارات العامة ليكون من بين كبار المستشارين القليلين الباقين في مشروع الإصلاح منذ إطلاقه.

وقال محامي شركات من الخليج يقدم مشورة للشركات الأجنبية التي تريد ممارسة أنشطة في المملكة، إنه على الرغم من حالة عدم اليقين فإن المستثمرين الذين يرغبون في المضي قدما في مشروعات سعودية يعتبرون صندوق الاستثمارات العامة وشركاته أكثر أمانا من معظم البدائل.

لكن التأثير العام للحملة على الفساد قد يردع الاستثمار.

وقال مسؤولون تنفيذيون بشركات ومصرفيون ومحامون ومستشارون في المنطقة إن شركات متعددة الجنسية وبنوكا تمارس أنشطة في السعودية يدرسون ما إذا كان بإمكانهم الحفاظ بشكل آمن على روابطهم مع شركاء في المملكة.

وأضافوا أنه تم تجميد قرارات تتعلق باستثمارات جديدة حتى يصبح الموقف أكثر وضوحا.

وقال رجل أعمال بشركة أجنبية للخدمات التكنولوجية إنه كان يدرس مشروعا مع شريك سعودي، لكنه قرر الأسبوع الماضي عدم المضي فيه بسبب صلات لشريكه بقطب الإنشاءات المحتجز بكر بن لادن.

وقال المحامي الذي مقره الخليج "هذا ربما يؤدي إلى تركيز المزيد من السلطات في يد صندوق الاستثمارات العامة لأنه يُنظر إليه ككيان نظيف قريب من الحاكم... ذلك يجعله محصنا".

© Reuters. قيمة صندوق الاستثمارات العامة السعودي تقفز وسط اضطراب السوق

(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الألفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.