روما (رويترز) - استقال كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم من منصبه يوم الاثنين عقب فشل المنتخب في التأهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 60 عاما.
وتعرض تافيكيو (74 عاما) لضغوط كبيرة بعد تعادل المنتخب الايطالي على أرضه بدون أهداف أمام نظيره السويدي في إياب ملحق التصفيات الأوروبية الأسبوع الماضي وفشله في التأهل للنهائيات العالمية للمرة الأولى منذ 1958.
وأقيل مدرب المنتخب جيان بييرو فنتورا من منصبه الأربعاء الماضي أيضا.
وقال تافيكيو غاضبا خلال مؤتمر صحفي إنه استقال لعدم وجود دعم سياسي داخل الاتحاد الإيطالي وليس بسبب نتائج الفريق.
وأضاف "لم أفكر لوهلة واستقلت كإجراء سياسي وليس لأسباب رياضية بالتأكيد وطلبت من أعضاء الاتحاد الاستقالة ولم يقم أحد بذلك وتركوني وحيدا".
وأشار إلى أنه وقع ضحية "اضطهاد" وسائل إعلام. مضيفا "ما كان ينقص هو إهدار دمي".
وأكد أن خروج ايطاليا من تصفيات كأس العالم أحزنه بشكل شخصي بصفته مشجعا للفريق. وتابع "كنت منزعجا جدا ليس بصفتي رئيسا للاتحاد وإنما بصفتي كارلو تافيكيو".
وشدد على أنه لم يتخذ قرار تعيين فنتورا وهو مدرب رحالة لم يسبق له قيادة فريق كبير داخل البلاد مثل ميلانو وإنترناسيونالي ويوفنتوس ولم يفز بأي لقب كبير.
وواصل "الآن يعرف الجميع أنني لم اختر فنتورا لكن تافيكيو يدفع الثمن بسبب فنتورا".
وفي مقابلة تلفزيونية يوم الأحد الماضي بكى تافيكيو وحمل المدرب فنتورا مسؤولية الفشل قائلا "الفشل كان فنيا. المدرب ارتكب أخطاء فنية".
وتولى تافيكيو رئاسة الاتحاد الايطالي للمرة الأولى في أغسطس آب 2014 خلفا لسلفه جيانكارلو أبيتي الذي استقال مباشرة بعد خروج منتخب بلاده من الدور الأول في النهائيات السابقة في البرازيل.
وأعيد انتخاب تافيكيو للاستمرار في رئاسة الاتحاد في مارس آذار الماضي.
وخلال الحملة الانتخابية في 2014 أثار تافيكيو موجة من الانتقادات بسبب تعليق عن لاعب افريقي خيالي اسماه اوبتي بوبا "يأكل الموز".
ونتيجة لذلك تقرر ايقافه عن تولي أي منصب في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لمدة ستة أشهر واتخذ الاتحاد الأوروبي للعبة قرارا مشابها. بينما برأه الاتحاد الايطالي من ارتكاب أي مخالفات.
(إعداد أحمد مصطفى للنشرة العربية - تحرير اشرف حامد)