بيروت (رويترز) - أسدل مهرجان لبناني متخصص في الأفلام الوثائقية الفنية الستار على نسخته الثالثة مساء الأحد في العاصمة بيروت مع عمل استحضر ردود فعل إيجابية جدا من الجمهور الذي تجاوز عدده المقاعد المتاحة في صالة السينما المختارة.
وعلى مدى خمسة أيام استقبلت صالة متخصصة في عرض الأعمال غير التجارية في العاصمة اللبنانية مهرجان بيروت للأفلام الفنية الوثائقية الذي أسسته القيمة على المعارض أليس مغبغب عام 2014.
وتحول المهرجان مع الوقت إلى حدث جماهيري في لبنان وعرض في نسخته الأخيرة عشرات الأعمال العالمية التي أنتجت ما بين عامي 2016 و2017 وأطل بعنوان "الحرية".
وتضمن فيلم (مانيفستو) للمخرج الألماني جوليان روزفلت سلسلة من المونولوجات التي طورها المخرج انطلاقا من عدد من التصريحات الشهيرة العائدة لفنانين من القرن العشرين.
وجسدت الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت 13 شخصية مختلفة وقدمت بعض مقاطع من البيانات الرسمية المختارة لتنطلق بعدها إلى السيناريو المنفرد الذي كتبه جوليان روزفلت ليتماشى مع عصرنا الحالي.
وأطلت بلانشيت في دور رجل متشرد ومعلمة ومذيعة تلفزيونية ومديرة شركة وعاملة بسيطة في معمل وشابة متحررة وغيرها من الشخصيات وكان العامل المشترك الوحيد في كل الشخصيات أسلوبها الدرامي والمسرحي في أداء المونولوجات وصوتها الأجش المتقطع.
ووقف الجمهور اللبناني بعد انتهاء الفيلم مصفقا دقائق طويلة تجسيدا لتفاعله مع النسخة الجديدة للفيلم الذي أنجز في 2015. وكانت هذه النسخة المختارة للمهرجان اللبناني قد افتتحت مهرجان صندانس السينمائي الأمريكي في يناير كانون الثاني من العام الحالي.
ومن الفيلسوف الألماني كارل ماركس اختار المخرج وكاتب الفيلم المونولوج التمهيدي ومن عالم الهندسة اختار بعض مقاطع من بيان رسمي كان قد دونها المهندس الألماني برونو توت ومن فن النحت اختار مقاطع من بيان رسمي دونه النحات الأمريكي كليس أولدنبرج.
الفيلم مؤلف من 13 قسما مختلفا يستمر الواحد منها 10 دقائق وتغلف المشاهد موسيقى دراماتيكية مصحوبة ببعض المؤثرات الصوتية التي تدعم السيناريو العميق في تركيبته.
وأكدت أليس مغبغب في نهاية العرض لرويترز أنها قررت سلفا عنوان النسخة المقبلة للمهرجان الطموح "سيكون الفضول والجرأة.. أعتقد أنني سأعمل جاهدة على حض الجمهور اللبناني على اقتحام العوالم الفنية التي لا يعرف عنها أي شيء والتي تعتبر غير تجارية. نعم الفضول والجرأة يتوافقان تماما مع النسخة المقبلة".
(تغطية صحفية للنشرة العربية ليلى بسام - تحرير أحمد صبحي خليفة)