من أورهان كوزكون وطولاي كراردنيز
أنقرة (رويترز) - قال مسؤولون أتراك إن بلادهم لم تحصل على معلومات مهمة تساعدها في تحديد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية الذين فروا من مدينة الرقة معقلهم السابق في سوريا الشهر الماضي مشيرين إلى احتمال تسللهم من سوريا لتهديد أهداف تركية أو غربية.
وقال متحدثون باسم الفصائل الكردية والعربية وباسم التحالف الداعم لهم بقيادة أمريكا إن الفصائل التي سيطرت على المدينة في منتصف أكتوبر تشرين الأول سمحت لمئات من أعضاء التنظيم وعائلاتهم بمغادرة الرقة.
وفي الشهر الماضي، قال التحالف الذي يقاتل الدولة الإسلامية في سوريا والعراق إنه جرى جمع بيانات إحيائية ومنها بصمات الأصابع من المقاتلين قبل مغادرتهم المدينة حتى يتسنى معرفتهم "إن عادوا للظهور في المستقبل".
لكن مسؤولين كبيرين بالأمن التركي قالا لرويترز إن تركيا لم تحصل على مثل هذه المعلومات التي من شأنها تحديد مقاتلين كانوا في الرقة من بين مئات من المشتبه بانتمائهم للتنظيم والذين اعتقلتهم السلطات التركية في حملة أمنية بمدن تركية خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال أحد المسؤولين "إذا حصلت الولايات المتحدة أو التحالف على معلومات بشأن أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية الذين خرجوا من الرقة ولم تتبادلها مع تركيا، فكيف نحارب الإرهاب معا".
وقال مسؤول أمني آخر "لم نتلق أي معلومات إحيائية في هذا المكتب".
وقال مسؤول ثالث بالحكومة التركية إنه يعتقد أن تركيا لم يصلها تلك البيانات الإحيائية.
ووجهت أنقرة انتقادات لاذعة لقرار السماح للمتشددين بمغادرة الرقة وقالت إنها تشتبه في أن بعضهم تمكن من التسلل من شمال سوريا إلى تركيا وربما يشكلون تهديدا دوليا.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم الأسبوع الماضي "أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية، الذين أطلق سراحهم ومعهم أسلحتهم، سيُوقعون قتلى أبرياء في أوروبا وفي الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم خاصة تركيا".
وتعكس تصريحاته توترات قائمة منذ فترة مع واشنطن بشأن دعم الأخيرة لوحدات حماية الشعب الكردية التي تقدمت القتال في الرقة وأيضا بسبب شكوى السلطات التركية من قلة التعاون الأمني بين البلدين.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن هجمات مسلحة في جنوب تركيا منذ الثمانينات وتقول إن الأسلحة التي قدمتها واشنطن للوحدات ستقع تحت سيطرة حزب العمال.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)