💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مصدران: أمريكا ضغطت على السعودية لتخفيف حصار اليمن

تم النشر 23/11/2017, 04:43
© Reuters. مصدران: أمريكا ضغطت على السعودية لتخفيف حصار اليمن

من يارا بيومي ووارين ستروبل

واشنطن (رويترز) - قال مصدران إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون طلب من السعودية تخفيف حصارها لليمن وذلك قبل أيام من إعلان التحالف الذي تقوده المملكة يوم الأربعاء أنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناء الحديدة وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة.

ولم يتضح ما إذا كانت ضغوط من واشنطن هي السبب المباشر وراء القرار السعودي لكن الطلب الذي وجهه تيلرسون لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان واحدا من عدة محاولات هذا الشهر لإقناع الرياض بتخفيف حدة سياستها الخارجية.

وقال مصدر مطلع على الأمر طلب عدم نشر اسمه إن تيلرسون طلب تخفيف الحصار على اليمن خلال اتصال هاتفي استغرق نحو 45 دقيقة مطلع هذا الأسبوع.

وأكد آر.سي. هاموند وهو أحد كبار مستشاري تيلرسون الاتصال مع الأمير محمد وقال إن وزير الخارجية "أحاط السعوديين علما بهذا الطلب عدة مرات في الأشهر الماضية".

وذكر مسؤولون أمريكيون ودبلوماسي أوروبي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضغطت على السعوديين أيضا للسماح لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بالعودة إلى بيروت بعد أن توجه إلى الرياض في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني وأعلن استقالته بلا مقدمات.

وتعكس الجهود لتخفيف حدة السياسة الخارجية السعودية تزايد مخاوف واشنطن بشأن اتجاه الرياض على الرغم من محاولات ترامب لتحسين العلاقات مع المملكة حليفة الولايات المتحدة منذ وقت طويل.

وأشاد ترامب وكبار مساعديه ومسؤولون سعوديون كبار علنا بما يقولون إنه تحسن كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية بالمقارنة بالعلاقات في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي أغضب السعوديين بإبرام اتفاق نووي مع غريمتهم إيران.

لكن في أحاديثهم الخاصة يعبر دبلوماسيون ومحللو معلومات مخابرات أمريكيون عن قلقهم المتزايد إزاء السياسة الخارجية التي تنتهجها الرياض خاصة تجاه اليمن ولبنان إذ تسعى السعودية لاحتواء النفوذ الإيراني.

وقال السناتور تود يانج عن الوضع في اليمن "على حد علمي الإدارة غاضبة. هناك درجات متفاوتة من الغضب بين أعضاء مختلفين بالإدارة".

وتحدث يانج وهو عضو جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قبل إعلان قرار التحالف الذي تقوده السعودية يوم الأربعاء.

*أزمة اليمن

وقال التحالف الذي يحارب الحوثيين إنه سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة وسيعيد فتح مطار صنعاء أمام طائرات الأمم المتحدة وذلك بعد أكثر من أسبوعين على إغلاق التحالف الموانئ الجوية والبرية والبحرية لوقف تدفق الأسلحة من إيران.

ويواجه اليمن أزمة إنسانية خطيرة ويحذر عمال إغاثة من حدوث مجاعة إذا لم يرفع الحصار.

وقال مسؤول سعودي كبير لرويترز إنه حتى قبل أن يتحدث تيلرسون إلى الأمير محمد بن سلمان مؤخرا أبلغ مسؤولون كبار بالبيت الأبيض السفير السعودي في واشنطن بأهمية اتخاذ الخطوتين.

وأضاف المسؤول "أكدوا أهمية معالجة الوضع الإنساني في اليمن وقلنا إننا نتفهم ذلك وإن الإغلاقات مؤقتة بينما نعمل على خطة شاملة لدخول المساعدات".

وأكد مسؤول بالإدارة طلب عدم نشر اسمه أن البيت الأبيض ومسؤولي مجلس الأمن القومي عملوا على تخفيف الحصار مع مسؤولين سعوديين كبار منهم الأمير محمد وأخوه الأصغر خالد سفير السعودية بالولايات المتحدة.

وقال عدة مسؤولين أمريكيين إن معظم ما يتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية منحصر داخل دائرة ضيقة بقيادة صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر الذي فتح قناة اتصال مباشرة مع الأمير محمد.

وقال مسؤول أمريكي إن كوشنر "لم يعارض" الضغط على السعوديين والإمارات لتخفيف المعاناة الإنسانية في اليمن.

لكنه أضاف "هذا لا يغير بأي حال من الأحوال الموقف الذي يتشارك فيه جاريد وولي العهد وهو أن الهدف الرئيسي هو إنهاء النفوذ الإيراني في اليمن وغيره".

وفيما يتعلق بلبنان قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن رسالة الولايات المتحدة إلى السعودية بشأن الحريري وصلت من خلال تصريحات أدلى بها تيلرسون وفي أحاديث خاصة بين مسؤولين أمريكيين وسعوديين. وأضاف أن من بين المسؤولين ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي والذي زار واشنطن مؤخرا.

وقال المسؤول الأسبوع الماضي "شجعنا... السعوديين قائلين إن عودة الحريري إلى بيروت في أقرب وقت ممكن ستكون مفيدة لاستقرار لبنان السياسي".

وعاد الحريري إلى لبنان وعلق استقالته من رئاسة الوزراء وهو ما خفف من حدة الأزمة التي عمقت التوتر في الشرق الأوسط.

© Reuters. مصدران: أمريكا ضغطت على السعودية لتخفيف حصار اليمن

وكان مسؤولون لبنانيون كبار قالوا إن السعودية أجبرت الحريري على الاستقالة واحتجزته في المملكة. وتنفي الرياض والحريري ذلك.

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.