واشنطن (رويترز) - رحبت الولايات المتحدة يوم الجمعة بما وصفتها بأنها "خطوة أولى" من جانب السعودية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن ودعت إلى مفاوضات سياسية للتصدي للأزمة المتفاقمة في أعقاب الحصار الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية هناك.
وقال التحالف الذي يحارب حركة الحوثي الموالية لإيران في اليمن يوم الأربعاء إنه سيسمح بدخول المساعدات عبر ميناءي الحديدة والصليف إضافة إلى السماح لرحلات الأمم المتحدة الجوية بالهبوط في صنعاء بعد أكثر من أسبوعين من حصار اليمن بإغلاق الموانئ البرية والبحرية والجوية.
وهناك نحو سبعة ملايين شخص معرضون لخطر المجاعة في اليمن وتعتمد حياتهم على المساعدات الدولية.
وقال البيت الأبيض في بيان "التطبيق الكامل والفوري للإجراءات التي تم الإعلان عنها خطوة أولى في ضمان وصول الغذاء والدواء والوقود لليمنيين وتمكن منظمات الإغاثة التي تتصدر جهود تخفيف تلك الأزمة الإنسانية من القيام بعملها الضروري".
وأضاف "نتطلع إلى اتخاذ خطوات إضافية تسهل تدفقا دون عراقيل للسلع الإنسانية والتجارية من كل الموانئ التي يمكن الدخول منها للمناطق التي تحتاج للمساعدة".
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة إن التحالف الذي تقوده السعودية أعطى الأمم المتحدة إذنا باستئناف الرحلات الجوية لموظفي الإغاثة إلى العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون يوم السبت لكن لم يسمح برسو السفن المحملة بالقمح والإمدادات الطبية.
وأغلق التحالف الذي يحظى بدعم من الولايات المتحدة المواني الجوية والبرية والبحرية في السادس من نوفمبر تشرين الثاني في خطوة قال إنها لمنع تدفق الأسلحة للحوثيين من إيران. وجاء القرار بعد أن اعترضت السعودية صاروخا أطلق نحو الرياض. وتنفي إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة.
وقال البيت الأبيض إنه ملتزم بدعم السعودية وشركائها في الخليج "ضد اعتداءات الحرس الثوري الإيراني والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي".
ويقاتل التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين منذ سيطرتهم على مناطق في اليمن في 2015 تشمل العاصمة صنعاء مما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي على الخروج من البلاد.
ويسيطر الحوثيون، وأغلبهم من الشيعة الزيدية التي تشكل أقلية في اليمن ويتحالفون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على أغلب البلاد.
وتحاول الأمم المتحدة التوسط لحل الصراع دون تحقيق نجاح يذكر.
وأضاف البيت الأبيض "ما زالت الولايات المتحدة تعتقد أنه يجب وضع نهاية لهذا الصراع المدمر والمعاناة التي يسببها، وذلك من خلال المفاوضات".
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)