هاراري (رويترز) - وجهت محكمة في زيمبابوي اتهامات بالفساد يوم السبت لوزير المالية السابق إجناتيوس تشومبو منها محاولة الاحتيال على البنك المركزي عام 2004.
وكان تشومبو واحدا ممن أعتقلهم الجيش عندما سيطر على مقاليد الأمور قبل اضطرار الرئيس السابق روبرت موجابي إلى الاستقالة.
والمثول أمام المحكمة هو أول ظهور علني لتشومبو منذ احتجازه قبل أسبوعين تقريبا بعدما شن الجيش عملية قال إنها تهدف لإبعاد "المجرمين" المحيطين بالرئيس المخلوع.
وأبلغ تشومبو المحكمة بأنه ظل معصوب العينين لمدة تسعة أيام بعد اعقتاله من منزله يوم 15 نوفمبر تشرين الثاني.
وقال لافمور مادهوكو محامي تشومبو إن موكله تعرض للضرب خلال احتجازه لكن تشومبو لم يتطرق إلى هذا الأمر خلال مثوله أمام القضاة في هاراري.
واحتجزت السلطات مجموعة كانت متحالفة مع موجابي وزوجته جريس وطردتهم من الحزب الحاكم الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية ومنهم تشومبو ورئيس رابطة الشباب بالحزب كودزاناي تشيبانجا الذي أقيل من منصبه والشخصية البارزة في جناح الشباب بالحزب إينوسنت هاماديشي. وقد أقيل الأخير أيضا من منصبه.
وأدى إمرسون منانجاجوا (75 عاما) النائب السابق لموجابي اليمين الدستورية رئيسا للبلاد يوم الجمعة. وحث منانجاجوا الذي أقاله موجابي هذا الشهر مواطني زيمبابوي على الابتعاد عن أي شكل من أشكال الانتقام.
ويدعو بعض أنصار منانجاجوا إلى التحرك ضد جناح بالحزب الحاكم يعرف باسم (جي 40) كان يؤيد موجابي وزوجته جريس. وكان تشومبو من حلفاء هذا الجناح.
وقال الإدعاء العام إن تشومبو يواجه ثلاثة اتهامات منها محاولة الاحتيال على البنك المركزي عام 2004. وكان تشومبو وزيرا في حكومة محلية في ذلك الوقت.
وأمرت المحكمة باحتجاز تشومبو حتى يوم الاثنين للاستماع إلى طلب الدفاع بالإفراج عنه بكفالة.
وقال المحامي مادهوكو إن موكله دخل مستشفى يوم الجمعة للعلاج من جروح أصيب بها نتيجة تعرضه للضرب أثناء احتجاز الجيش له.
ولم يشكو تشومبو من تعرضه للضرب ولم تظهر عليه آثار اعتداء وبدا هادئا وجلس يتحدث إلى حراسه خلال فترة استراحة بالمحكمة.
ووقف تشيبانجا أمام المحكمة لمواجهة اتهامات بالإدلاء ببيانات تهدف إلى تقويض الثقة العامة في قوات الأمن. وواجه هاماديشي ست تهم بالخطف وتهمة نشر أكاذيب وقررت المحكمة احتجازه حتى الثامن من ديسمبر كانون الأول.
وفي خطاب التنصيب يوم الجمعة طرح رئيس زيمبابوي الجديد رؤية واسعة عن سبل تنشيط اقتصاد البلاد المنهار، وتعهد بالحكم باسم كل المواطنين.
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)