باماكو (رويترز) - قالت حكومة مالي إنها أجلت انتخابات إقليمية من ديسمبر كانون الأول حتى أبريل نيسان في ظل المخاوف الأمنية الناجمة عن اتساع نطاق هجمات إسلاميين متشددين.
وجاهدت مالي هذا العام للتعامل مع متمردين وحروب داخلية طائفية تشهدها البلاد رغم تدخلات عسكرية دولية واتفاق للسلام أبرم في 2015. ولا تزال معظم المناطق في شمال البلاد خارج سيطرة الحكومة.
ولقي أربعة من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام وجندي مالي حتفهم وأصيب 21 شخصا في هجومين منفصلين وقعا في وسط مالي يوم الجمعة.
وقالت الحكومة في بيان إنها ترغب في تأجيل الانتخابات الإقليمية التي كانت مقررة يوم 17 ديسمبر "لكي تنظم انتخابات شاملة في أجواء سلمية".
ولم يتضح بعد ما إذا كان تأجيل الانتخابات الإقليمية سيؤثر على موعد إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو تموز. وعبر سياسيون من المعارضة عن قلقهم من احتمال عدم تحسن الوضع الأمني بحلول أبريل نيسان.
وقال أبو بكر صديق فومبا رئيس حزب التحالف الديمقراطي للشعب المالي "لم تحدد الحكومة موعدا لإجراء الانتخابات (الإقليمية) لأنها لا تسيطر على الوضع الأمني... لا يوجد دليل على أن الوضع سيتحسن بحلول هذا التاريخ".
وسيطر متشددون على شمال مالي الصحراوي في 2012 ثم أجبرهم تدخل عسكري فرنسي في 2013 على التقهقر. ولكنهم عادوا للظهور خلال العامين الماضيين ليمثلوا تهديدا كبيرا للأمن في مالي.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير علا شوقي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20171127T124718+0000