💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

هجوم سيناء لن يهز الاقتصاد المصري على الأرجح

تم النشر 28/11/2017, 00:35
© Reuters. قطاع السياحة المصري
CL
-

من باترك وير

القاهرة (رويترز) - قال اقتصاديون إن الهجوم الذي استهدف مسجدا في شبه جزيرة سيناء بمصر إنما قد يعزز الرأي القائل إن البلاد بحاجة لدعم مستمر من صندوق النقد الدولي كما اتفق عليه العام الماضي وإن الاقتصاد سيتخلص بسرعة على الأرجح من أي تداعيات سلبية.

وقتل مسلحون كانوا يرفعون راية تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من 300 من المصلين في الهجوم على المسجد الذي يعد الأسوأ من نوعه في تاريخ مصر الحديث.

ويبدو أن الهجوم، الذي وقع في منطقة منعزلة تبعد كثيرا عن المنتجعات السياحية الرئيسية المصرية والمراكز الاقتصادية، لن يثني السياح والمستثمرين على الأرجح.

وقالت ريهام الدسوقي الخبيرة الاقتصادية لدى أرقام كابيتال "لن يكون له أي أثر... إنه بعيد جدا عن جنوب سيناء. كانت هناك بالفعل هجمات إرهابية أخرى في شمال سيناء ولم يكن لها أثر على السياحة الأوروبية أو أي سياحة أخرى".

ويتعافى قطاع السياحة تدريجيا من أثر الاضطرابات التي نتجت عن انتفاضة 2011 وحادث إسقاط طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء عام 2015 الذي راح ضحيته طاقم الطائرة والركاب البالغ عددهم 224 شخصا كانوا على متنها مما كان له أثر مدمر على القطاع.

وقال مسؤول في إحدى شركات السياحة الأكبر في مصر طالبا عدم نشر اسمه إن من السابق لأوانه التكهن بالأثر الناتج عن الهجوم الذي وقع يوم الجمعة الماضي.

وأردف قائلا "لم نشعر به في حجوزاتنا. بعد بعض الهجمات، كنا نشهد إلغاءات وانخفاضا في الحجوزات. لكن إلى الآن لم نلمس أي شيء هذه المرة لأنها كانت عطلة نهاية الأسبوع... الأمر يسير بسلاسة إلى الآن ودون مشكلات".

وقال متحدث باسم توماس كوك إنه لم يكن هناك أي أثر ملحوظ للهجوم على طلب قضاء عطلات الأعياد في مصر وإن المبيعات لمصر يوم الاثنين تتجه إلى تجاوز مبيعات العام الماضي.

وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر إن 826 ألف سائح وصلوا إلى البلاد في أكتوبر تشرين الأول وهو أكبر عدد في عامين لكنه ما زال دون مستوى 1.49 مليون شخص الذين زاروا البلاد في أكتوبر تشرين الأول 2010.

وقال اقتصاديون إن مستثمري الأجل القصير في أسواق المال من غير المرجح أيضا أن يثنيهم هجوم سيناء عن الاستمرار في الاستثمار.

ووضعت مصر آلية تضمن توافر النقد الأجنبي لمشتري أذون الخزانة بالجنيه المصري من الأجانب في وقت الاسترداد. وقالت الدسوقي إن مخاطر الاقتصاد وسعر صرف العملات الأجنبية عند أدنى مستوياتها في سنوات.

وزاد المستثمرون الأجانب حيازاتهم من أذون الخزانة المصرية إلى أكثر من 330 مليار جنيه مصري (18.6 مليار دولار) متشجعين بالانخفاض الحاد في قيمة الجنيه المصري العام الماضي ورفع أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أيضا ألا يكون لهجوم سيناء أثر يذكر على الاستثمار المباشر الأطول أجلا.

* مراجعة صندوق النقد

أكمل فريق من صندوق النقد الدولي هذا الشهر مراجعته الثانية لأداء مصر منذ الموافقة قبل عام على قرض بقيمة 12 مليار دولار مدته ثلاث سنوات ومن المتوقع أن يوافق مجلس الصندوق على صرف الدفعة الثالثة من القرض بقيمة ملياري دولار خلال أسابيع.

وقال أنجوس بلير مدير العمليات لدى فاروس القابضة "من المؤكد أن مجلس صندوق النقد سيوافق خلال الاجتماع على الدفعة التالية... حادث سيناء سيعزز على الأرجح رأي مجلس صندوق النقد بأن مصر بحاجة إلى دعم مستمر".

لكن أحد القضايا الأساسية في برنامج الصندوق لمصر ستصبح ما إذا كانت القاهرة ستطبق زيادة مزمعة في أسعار الطاقة أوائل العام القادم أم خلال الصيف وفقا للدسوقي.

كان دعم أسعار الطاقة خلال العقد أو العقدين الماضيين أحد أكبر مصادر استنزاف موازنة مصر. وزادت مصر أسعار المنتجات المدعمة منذ اتفاق العام الماضي ومن المتوقع أن تفرض زيادة جديدة في وقت قريب.

وقالت الدسوقي إن أسعار النفط العالمية زادت منذ أن وضعت وزارة المالية ميزانيتها وقد تضطر في وقت ما إلى أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار.

قد لا تكون الحكومة راغبة في رفع الأسعار، وهو إجراء لا يحظى بشعبية في بلد اعتاد الدعم الحكومي، قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها أواخر الربيع. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الانتخابات القادمة وأن يفوز فيها.

وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.8 بالمئة يوم الأحد، أول أيام التداول بعد الهجوم، لكنه انخفض 0.02 بالمئة اليوم.

© Reuters. قطاع السياحة المصري

(الدولار = 17.7 جنيه مصري)

(إعداد إسلام يحيى للنشرة العربية - تحرير احمد إلهامي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.