برلين (رويترز) - فتحت أسواق عيد الميلاد في ألمانيا أبوابها يوم الاثنين في بداية موسم العطلات وسط انتشار رجال الأمن ووضع حواجز أسمنتية لحماية المتسوقين بعد نحو عام من مقتل 12 شخصا عندما اقتحم متشدد حشدا من الناس بشاحنة.
وفتح نحو 2600 سوق في أنحاء ألمانيا في ظل تشديد الإجراءات الأمنية على نحو أكثر من المعتاد. وتشتهر هذه الأسواق بأشجار عيد الميلاد المتلألئة والأكشاك الخشبية التي تبيع المكسرات المغطاة بالسكر والنقانق والخمر والمصنوعات اليدوية. ويقبل الألمان على هذه الأسواق كما أنها مزار سياحي مهم في هذا الوقت من العام.
وفي مدينة بوخوم غرب ألمانيا زين منظمو الأسواق الأعمدة الخرسانية بصورة جعلتها تبدو كهدايا عيد الميلاد لمنحها مظهرا احتفاليا.
وفي برلين خرجت بترا هين، التي كانت في السوق في ديسمبر كانون الأول العام الماضي قبل نصف ساعة فقط من اقتحام المتشدد التونسي أنيس العامري المكان بشاحنة مسروقة، لحضور الافتتاح العام الحالي والاستمتاع بالمظاهر الاحتفالية.
وقالت إن الأمن المشدد "مرهق قليلا". وأضافت "إنه أمر مريع. هذا العنف الذي لا يمكنك فعل شيء تجاهه. لكن سكان برلين في وضع جيد وحياتهم استمرت على كل حال. ماذا يمكن أن يفعل المرء سوى ذلك؟"
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية إن خطر وقوع هجوم في أوروبا وألمانيا "ما يزال مرتفعا".
واشتكى منظمو الأسواق وأصحاب المتاجر من أن الحكومة مانعت في المشاركة في كلفة إجراءات الأمن الإضافية.
وقال رئيس بلدية برلين مايكل مولر يوم الاثنين "فعلنا ما يمكن فعله". مشيرا إلى أن مثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تضمن الأمن المطلق.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)