القاهرة (رويترز) - قالت وزارة الداخلية المصرية يوم الثلاثاء إن قوات الأمن قتلت 11 شخصا يشتبه في صلتهم بالإرهاب وألقت القبض على تسعة خلال مداهمات بمحافظة الإسماعيلية المتاخمة لشبه جزيرة سيناء وفي مدينة العاشر من رمضان القريبة من القاهرة.
وأضافت الوزارة في بيان أن المداهمات جرت بعد "رصد تحرك لبعض قيادات المجموعات الإرهابية بشمال سيناء يستهدف تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية ضد المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة المسيحية للتأثير سلبا على الأوضاع الأمنية والاقتصادية بالبلاد".وأضافت أنه أمكن "تحديد مجموعة من تلك العناصر والأوكار التي يستخدمونها للاختباء والتدريب وتخزين أوجه الدعم اللوجيستي تمهيدا لتهريبها إلى المجموعات الإرهابية بشمال سيناء".
ولم يذكر البيان ما إذا كان لهذه المجموعة صلة بمنفذي الهجوم الدامي الذي شنه مسلحون على مسجد أثناء صلاة الجمعة في قرية الروضة بمحافظة شمال سيناء يوم الجمعة الماضي وأسفر عن مقتل 305 من المصلين وإصابة 128 آخرين.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن الشبهات تدور حول جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد والتي تنشط في شمال سيناء.
وذكرت وزارة الداخلية أن قوات الأمن داهمت مزرعة بمحافظة الإسماعيلية "اتخذتها تلك العناصر وكرا تنظيميا للإيواء والتدريب ومنطلقا لتنفيذ عملياتهم العدائية" وأن القوات تعرضت لإطلاق نار كثيف مما دفعها للرد وأسفر ذلك عن مقتل 11 شخصا.
وقال البيان إن الشرطة عثرت بالمزرعة على أسلحة نارية متنوعة وأربع عبوات ناسفة بدائية الصنع ومواد تستخدم في صنع القنابل والمتفجرات.
وأضاف أن الشرطة داهمت أيضا "وكرين بمدينتي الإسماعيلية والعاشر من رمضان لتخزين الأجهزة والمعدات المُعدة للتهريب لشمال سيناء" وعثرت بهما على 238 جهاز لاسلكي و227 شاحنا وكمية كبيرة من قطع الغيار الخاصة بالأجهزة اللاسلكية.
وذكر البيان أن أجهزة الأمن ألقت القبض على تسعة بينهم ثلاثة مهربين "متورطين في توفير الأجهزة اللاسلكية والدعم اللوجيستي للمجموعات الإرهابية بشمال سيناء".
(تغطية صحفية للنشرة العربية محمود رضا مراد - تحرير أمل أبو السعود)