نيويورك (رويترز) - قال المهاجر الأوزبكي سيف الله سايبوف يوم الثلاثاء إنه بريء من تهمة القتل وغيرها من التهم الجنائية المتعلقة بمقتل ثمانية أشخاص عندما اقتحم بشاحنة مستأجرة مسارا للدراجات في مدينة نيويورك في أكتوبر تشرين الأول.
ودفع سايبوف (29 عاما) ببراءته أمام قاضي المحكمة الجزئية فيرنون بروديرك في مانهاتن. ورفض ديفيد باتون المحامي الذي عينته المحكمة لتمثيل سايبوف التعليق على القضية بعد الجلسة.
وألقت السلطات القبض على سايبوف فور الهجوم الذي وقع في 31 أكتوبر تشرين الأول واقتحم خلاله مسارا للدراجات في الجانب الغربي من مانهاتن. وأدخل المستشفى بعدما أطلق عليه ضابط شرطة الرصاص وألقى القبض عليه.
وفي 21 نوفمبر تشرين الثاني وجهت السلطات القضائية الأمريكية لائحة اتهام لسايبوف شملت ثماني تهم بالقتل و12 تهمة بالشروع في القتل وتهمة بتقديم دعم مادي لتنظيم الدولة الإسلامية وتهمة بممارسة العنف وتدمير مركبة مما أفضى إلى مقتل الثمانية.
والعقوبة القصوى لأخطر الاتهامات الموجهة لسايبوف هي الإعدام بيد أنه لم يتضح بعد ما إذا كان ممثلو الادعاء سيطالبون بها.
وجاء في الدعوى الجنائية التي رفعها المدعون أن سايبوف أبلغ المحققين عقب الهجوم أنه استلهم ما فعل من مشاهدة مقاطع الفيديو الدعائية للدولة الإسلامية وإنه بدأ التخطيط للهجوم قبل ذلك بعام. وأضافت الدعوى أن سايبوف قال أيضا إنه "شعر بالرضا عما فعل" وطلب السماح له بتعليق راية التنظيم المتشدد في غرفته بمستشفى في نيويورك.
وأعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم الذي كان أعنف عمل يشتبه في ارتباطه بالإرهاب يقع في المدينة منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.
وخمسة من الضحايا أرجنتينيون كانوا ضمن مجموعة في نيويورك للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتخرجهم من المدرسة الثانوية. كما قتلت امرأة بلجيكية ورجل من نيوجيرزي.
و23 يناير كانون الثاني هو موعد الجلسة التالية في قضية سايبوف.
وكان الرئيس دونالد ترامب اقترح إرسال سايبوف إلى السجن العسكري بخليج جوانتانامو في كوبا حيث يحتجز المشتبه بأنهم إرهابيون لكنه قال لاحقا إن فعل ذلك معقد للغاية.
وتعتقد شقيقة سايبوف أنه تعرض لعملية غسيل دماغ وناشدت ترامب ضمان حصوله على محاكمة عادلة.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)