من أحمد أبو العينين
بغداد (رويترز) - قال متحدث باسم الحكومة العراقية إن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي التقت مع نظيرها العراقي حيدر العبادي في بغداد يوم الأربعاء، في أول زيارة لها للعراق منذ توليها المنصب العام الماضي.
وبريطانيا شريكة رئيسية في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم بغداد في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي اجتاح ثلث العراق في عام 2014.
وقالت الحكومة البريطانية في سبتمبر أيلول إن نحو 600 جندي بريطاني منتشرون على الأرض في العراق.
وتقوم القوات البريطانية بالأساس بتدريب القوات العراقية على معارك المشاة والعمليات الهندسية والتقنيات الطبية خلال المعارك. كما تقدم دورات تدريبية على أساليب التعامل مع العبوات البدائية الصنع ومهارات أخرى.
وشاركت بريطانيا على مدى ثلاث سنوات بأكثر من 1400 عسكري في التحالف الذي تقوده واشنطن.
ونقل التلفزيون الرسمي العراقي عن العبادي قوله "العلاقات العراقية البريطانية شهدت تطورا خصوصا بمجال مكافحة الإرهاب".
وأضاف العبادي أن بريطانيا ساعدت العراق أيضا في مسألة النازحين نتيجة سيطرة الدولة الإسلامية على مناطق مختلفة بالعراق وفي الحملة التي شنتها القوات العراقية لطرد هؤلاء المتشددين.
ونقل بيان للمكتب الإعلامي للعبادي عن ماي قولها "سنواصل دعم العراق كشريك من أجل بسط الأمن والبناء والاستقرار و(سنسانده) كذلك في تدريب القوات العراقية وجهود إعادة النازحين".
كما بحث الزعيمان الاستثمارات البريطانية في العراق. وتعهدت ماي خلال مؤتمر صحفي بمنح 20 مليون جنيه استرليني (26.8 مليون دولار) لدعم حقوق الإنسان و30 مليونا لجهود دعم الاستقرار والإصلاحات.
ووافقت بريطانيا في مارس آذار على الترتيب لقروض قيمتها عشرة مليارات جنيه استرليني لتمويل مشروعات بنية تحتية في العراق على مدار السنوات العشر المقبلة في إطار برنامج تستفيد منه فقط الشركات البريطانية.
وذكر بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي إن ماي "أكدت دعمها لوحدة العراق" ودعت إقليم كردستان إلى "احترام عراق موحد في كل المجالات".
وخلال مؤتمر صحفي قالت ماي عبر مترجم إنها ترغب في أن ترى "عراقا موحدا يمثل كل الطوائف".
وصوت أكراد العراق بغالبية كبيرة لصالح الاستقلال عن العراق في استفتاء أجري في 25 سبتمبر أيلول في تحد للحكومة المركزية في بغداد مما أثار قلق تركيا وإيران المجاورتين اللتين توجد بكل منهما أقلية كردية.
وردت حكومة العراق بالسيطرة على مدينة كركوك التي يهيمن عليها الأكراد وأراض أخرى محل خلاف بين الأكراد والحكومة المركزية التي حظرت أيضا رحلات الطيران المباشرة إلى كردستان وطالبت بتسلم السلطة على المعابر الحدودية.
وأدت الأحداث إلى استقالة مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق، الذي استمر في منصبه لفترة طويلة، وسعى نجل شقيقه نيجيرفان برزاني رئيس حكومة الإقليم إلى التفاوض من أجل إنهاء تلك المواجهة.
وقال متحدث باسم الإقليم لرويترز إنه لا توجد خطط بشأن زيارة ماي إلى العاصمة أربيل.
(الدولار يساوي 0.7463 جنيه استرليني)
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير علي خفاجي)