من فيليب أوكونور
ستوكهولم (رويترز) - ستصبح أيسلندا أصغر دولة على الإطلاق تشارك في نهائيات كأس العالم لكرة القدم عندما تسافر إلى روسيا العام القادم مع استمرار قصة النجاح الكروي لبلد يبلغ تعداد سكانه أكثر بقليل من 300 ألف نسمة.
وبعد أن اجتذب أنظار العالم في بطولة أوروبا 2016 مطيحا بإنجلترا من دور الستة عشر قبل السقوط أمام فرنسا صاحبة الضيافة في دور الثمانية، سيسعى المنتخب الأيسلندي لتقديم أداء مماثل في كأس العالم.
وبقيادة المدرب هيمير هالجريمسون، الذي تولى المسؤولية خلفا للسويدي لارس لاجرباك بعد مغامرة بطولة أوروبا العام الماضي، تصدرت أيسلندا مجموعتها في التصفيات بفارق نقطتين عن كرواتيا وخمس عن أوكرانيا وسبع عن تركيا.
وبفوزها بصدارة المجموعة ثأرت أيسلندا لخسارتها 2-صفر في النتيجة الإجمالية أمام كرواتيا في ملحق تصفيات كأس العالم 2014 وهي الهزيمة الأكثر مرارة في تاريخ كرة القدم الأيسلندية.
لكن هذه الهزيمة لم تكن سوى عثرة في نجاحات أيسلندا الأخيرة والتزم هالجريمسون بشكل تام بمبادئ لاجرباك وهي تشكيلة منظمة في أفضل شكل بدني واللعب بتماسك في الدفاع وشن هجمات مرتدة سريعة.
ورغم إنهاء التصفيات بأقوى هجوم في المجموعة التاسعة برصيد 16 هدفا فإن أيسلندا تفتقر لأي هداف في الأمام وتصدر جيلفي سيجوردسون لاعب وسط إيفرتون قائمة الهدافين بأربعة أهداف فقط.
وليس مفاجئا أيضا أن أيسلندا تفتقر للعمق الموجود في تشكيلات الدول الأكبر وهو ما اتضح خلال عروض استنزفت جهد لاعبيها في أربع مباريات ببطولة أوروبا 2016 قبل أن يحل الإرهاق بهم ضد فرنسا.
ولن يكون أي شيء من هذا مهما العام القادم حيث ستتوقف الحياة في الجزيرة الصغيرة ليسافر المشجعون إلى روسيا لأداء رقصاتهم الشهيرة في المدرجات لأول مرة على المسرح العالمي.
(اعداد أحمد ماهر للنشرة العربية - تحرير أسامة خيري)