من ماكيني برايس ومايكل هولدن
واشنطن/لندن (رويترز) - أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه في تويتر يوم الأربعاء نشر تغريدات للقطات فيديو مناهضة للمسلمين كانت قيادية في جماعة بريطانية متطرفة، جرى اتهامها هذا الشهر بإساءة معاملة امرأة مسلمة، هي أول ناشر لها.
وأثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية دعا ترامب لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة كما أصدر بوصفه رئيسا عددا من الأوامر التنفيذية التي حظرت دخول بعض المواطنين من دول مختلفة إلى الولايات المتحدة رغم أن عدة محاكم ألغت لاحقا جوانب من تلك الأوامر.
ونشرت جايدا فرانسين، النائبة الأولى لزعيم جماعة (بريطانيا أولا) اليمينية المتطرفة المناوئة للمهاجرين، عدة تغريدات تضمنت لقطات فيديو يوم الأربعاء بينها مقطع يظهر فيه مجموعة من الإسلاميين وهم يلقون صبيا من فوق سطح أحد المنازل بينما يظهر في فيديو آخر شاب وهو يركل صبيا متكئا على عكازين ويعرض مقطع ثالث رجلا ملتحيا وهو يحطم تمثالا للسيدة العذراء.
ولم تتمكن رويترز بشكل مستقل من التحقق من صحة اللقطات. وقالت فرانسين إن اللقطات، وهي من مصادر متعددة عبر الإنترنت، نشرت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت فرانسين، ولديها 53 ألف متابع على تويتر، لرويترز "أنا في منتهى السعادة". وأضافت "الرسالة المهمة هنا هي أن دونالد ترامب على علم بالاضطهاد والملاحقة القضائية لزعيم سياسي في بريطانيا بسبب ما تقول الشرطة إنه خطاب مناهض للمسلمين".
و(بريطانيا أولا) جماعة صغيرة في بريطانيا تحشد بضع مئات من المحتجين خلال مظاهراتها المنتظمة بالشوارع في أنحاء بريطانيا.
وفرضت غرامة على فرانسين في وقت سابق هذه الشهر بعد أن أدينت بتهمة المضايقات الدينية الشديدة عندما وجهت إهانات لامرأة مسلمة ترتدي الحجاب.
ودعا ساسة من حزب العمال المعارض في بريطانيا حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى إدانة ما قام به ترامب.
وغرد جيريمي كوربين زعيم الحزب على تويتر قائلا "أتمنى أن تندد حكومتنا بإعادة نشر دونالد ترامب لتغريدات اليمين المتطرف". وأضاف "هم كريهون وخطرون ويمثلون تهديدا لمجتمعنا".
ولم يصدر حتى الآن أي رد من مكتب ماي. وقالت فرانسين إن إعادة نشر ترامب لتغريداتها دليل على غضبه من سوء المعاملة الذي تتعرض له.
وقالت "هو (ترامب) يساند الرأي الحر ولن يردعه أي صحفي يساري ضيق الأفق في بريطانيا يقول إنه لا ينبغي على ترامب إعادة نشر تغريدات أي شخص".
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير ليليان وجدي)