💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

انتقادات في أمريكا وبريطانيا لترامب لنشره مقاطع فيديو معادية للمسلمين

تم النشر 30/11/2017, 07:59
© Reuters. انتقادات في أمريكا وبريطانيا لترامب لنشره مقاطع فيديو معادية للمسلمين

من ماكيني بريس ومايكل هولدن

واشنطن/لندن (رويترز) - أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر حسابه في تويتر نشر لقطات فيديو مناهضة للمسلمين كانت قيادية في جماعة بريطانية متطرفة أول من نشرها، وهو ما لقي إدانة من جانب بريطانيا وجماعات إسلامية أمريكية وبعض أعضاء الكونجرس.

ودافع البيت الأبيض عن إعادة النشر قائلا إن ترامب يثير قضايا أمنية. وبعدما أصبح رئيسا، أصدر ترامب أوامر تنفيذية بمنع دخول مواطني عدة بلدان ذات أغلبية مسلمة، غير أن محاكم أوقفت تنفيذ أجزاء من هذه الأوامر.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين "لا أتحدث عن طبيعة الفيديو... التهديد حقيقي وذلك ما يتحدث الرئيس بشأنه وهو الحاجة للأمن القومي والحاجة للإنفاق العسكري وهي أشياء حقيقية جدا. ما من شيء مصطنع في هذا".

ونشرت جايدا فرانسين، نائبة زعيم جماعة (بريطانيا أولا) اليمينية المتطرفة المناوئة للمهاجرين، لقطات الفيديو التي قالت إنها تصور مجموعة من الإسلاميين يضربون صبيا ثم يلقيه أحدهم من فوق سطح أحد المنازل بينما يظهر في فيديو آخر شاب وهو يركل صبيا متكئا على عكازين ويعرض مقطع ثالث رجلا ملتحيا وهو يحطم تمثالا للسيدة العذراء.

وفرضت غرامة على فرانسين هذا الشهر بعد أن أدينت بإهانة مسلمة محجبة.

وطالب بعض المشرعين البريطانيين باعتذار من ترامب لإعادته نشر اللقطات على قرابة 44 مليون متابع لحسابه على تويتر وقالت جماعات إسلامية أمريكية إن ما فعله ينطوي على تحريض ويتسم بالتهور.

وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي "من الخطأ أن يفعل الرئيس هذا".

وأضاف "بريطانيا أولا يسعى إلى تقسيم المجتمعات من خلال استخدامه لغة خطاب مليئة بالكراهية تروج الأكاذيب وتؤجج التوترات. إنه يزعج الملتزمين بالقانون".

ورد ترامب على انتقاد ماي قائلا إن عليها التركيز على الإرهاب في بلادها.

وكتب على تويتر "تيريزا ماي.. لا تركزي علي. ركزي على الإرهاب الإسلامي الراديكالي المدمر الذي يحدث في المملكة المتحدة. نحن نبلي بلاء حسنا".

ولم تتمكن رويترز بشكل مستقل من التحقق من صحة اللقطات. وقالت فرانسين إن اللقطات، وهي من مصادر متعددة عبر الإنترنت، نشرت على صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت فرانسين، ولديها 53 ألف متابع على تويتر، لرويترز "أنا في منتهى السعادة". وأضافت أن إعادة نشر ترامب لمقاطع الفيديو تظهر أنه يشاركها هدف زيادة التوعية "بأمور مثل الإسلام".

ورفض البيت الأبيض مرارا الانجرار إلى محتوى مقاطع الفيديو أو ما إذا كان ترامب عارفا بمصدر التغريدات.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض راج شاه للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "الأمر يتعلق بضمان ألا يشكل القادمون إلى الولايات المتحدة خطرا على السلامة العامة أو خطرا إرهابيا".

وووجهت فرانسين الشكر إلى ترامب وقالت "الرسالة المهمة هنا هي أن دونالد ترامب على علم بالاضطهاد والملاحقة القضائية لزعيم سياسي في بريطانيا بسبب ما تقول الشرطة إنه خطاب مناهض للمسلمين".

وكتب جيريمي كوربين زعيم الحزب على تويتر قائلا "أتمنى أن تندد حكومتنا بإعادة نشر دونالد ترامب لتغريدات اليمين المتطرف". وأضاف "هم كريهون وخطرون ويمثلون تهديدا لمجتمعنا".

ويتعارض نشر ترامب لمقاطع الفيديو مع انتقاده لوسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية، موجها اللوم إلى بعضها في نشر "أخبار كاذبة" عندما تبث مقاطع يعتبرها مناهضة له.

وقالت إلهان شاجري بمجلس الشؤون العامة للمسلمين ومقره الولايات المتحدة "ما رأيناه اليوم واحد من مقاطع فيديو كثيرة يجري تداولها على مواقع تحض على كراهية المسلمين".

وأضافت "إنه يعود لسنوات ويهدف إلى زرع الخوف من المسلمين والإسلام وزرع العنف. لا صلة له بممارسة شعائر الإسلام في حد ذاتها".

وقالت رابطة مكافحة التشهير إن إعادة نشر مقاطع الفيديو لن تؤدي إلا لتشجيع "المتطرفين والمتعصبين المناهضين للمسلمين داخل الولايات المتحدة وخارجها والذين يستغلون القيمة الدعائية".

وتابعت الرابطة في بيان "مثل ها المحتوى هو المحرك الذي يشعل الحركات المتطرفة والذي سيجرئ المتعصبين في الولايات المتحدة الذين يعتقدون بالفعل أن الرئيس رفيق درب".

وانتقد ديمقراطيون بالكونجرس ومشرع جمهوري واحد على الأقل ترامب.

وقال السناتور الديمقراطي جاك ريد "العنف المعروض في هذه المقاطع مروع ومن القبيح أن يختار الرئيس ترامب عن عمد تأجيج نيران الكراهية والتعصب الديني".

و(بريطانيا أولا) حزب سياسي ثانوي يريد أن ينهي كل أشكال الهجرة ويفرض حظرا شاملا على نشر الفكر الإسلامي على نحو يخضع من يفعلون ذلك للترحيل أو السجن.

© Reuters. انتقادات في أمريكا وبريطانيا لترامب لنشره مقاطع فيديو معادية للمسلمين

ونادرا ما تجذب الجماعة اهتمام الإعلام لكنها تحشد بضع مئات من المحتجين خلال مظاهراتها المنتظمة بالشوارع.

(إعداد أشرف صديق للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.