يانجون (رويترز) - قال كريستيان شميت سفير الاتحاد الأوروبي في ميانمار يوم الخميس إن على ميانمار أن تكفل "حقوقا متساوية" للجميع في ولاية راخين، في وقت تكتسب فيه المحادثات بشأن إعادة أكثر من 620 ألفا من مسلمي الروهينجا من بنجلادش زخما.
ودعا شميت، الذي تولى رئاسة البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في يانجون قبل شهرين، إدارة الزعيمة أونج سان سو كي لأن "تكسر الحواجز" بين المجتمعات البوذية والمسلمة في راخين.
وأضاف في مقابلة مع رويترز أن عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وأن مشاركة وكالات الأمم المتحدة في عملية إعادتهم ستكون أمرا "مفيدا جدا".
وجاء ذكر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الاتفاق المبدئي بين بنجلادش وميانمار بشأن عودة اللاجئين، لكن دون تحديد دورها في العملية.
وقال شميت إن على ميانمار معالجة "الأسباب الجذرية" لأزمة راخين مثل التمييز الذي يتعرض له الروهينجا منذ عشرات السنين والذي يشمل قيودا على الحركة والحرمان من الحصول على تعليم ملائم.
وجاء النزوح الجماعي للروهينجا نتيجة عملية شنها جيش ميانمار ردا على تعرض قوات أمن لهجمات شنها مسلحون من الروهينجا يوم 25 أغسطس آب وصفها شميت بأنها "إرهاب" وأدانها الاتحاد الأوروبي.
وأُحرقت قرى كثيرة للروهينجا خلال العملية العسكرية وتحدث لاجئون عن تعرض الروهينجا لأعمال قتل واغتصاب.
وقال شميت "يجب إجراء تحقيق مستقل وذو مصداقية في الأحداث التي أدت لفرار 620 ألف شخص إلى ظروف معيشية رهيبة على الجانب الآخر من الحدود".
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)