💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

فيلم (في سوريا).. دراما بلجيكية عن ثمن التمسك بالوطن

تم النشر 30/11/2017, 13:46
© Reuters. فيلم (في سوريا).. دراما بلجيكية عن ثمن التمسك بالوطن

من سامح الخطيب

القاهرة (رويترز) - يملك فيلم (إنسرياتد) أو (في سوريا) المشارك بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أسبابا عدة للدهشة سواء على مستوى المضمون أو الصورة لكن يتقدمها جميعا أن مخرجه ومؤلفه البلجيكي الذي اقتنص لحظة صعبة ومغرقة في الواقعية عن مآسي الحرب الأهلية السورية لا يتحدث العربية أو يفهمها.

الفيلم إنتاج بلجيكي/فرنسي/لبناني ويتناول الفيلم قصة عائلة سورية أبت أن تهجر بيتها وأصرت على البقاء فيه رغم القصف والتفجيرات وأعمال السلب والنهب فتدفع ثمنا غاليا مقابل ذلك.

تقوم الممثلة الفلسطينية هيام عباس بدور أم لثلاثة أطفال تحاول إحكام سيطرتها على الأمور طوال الوقت رغم التهديدات المحيطة وتفرض على الأبناء قواعد صارمة للحفاظ على أمنهم وسلامتهم رغم شعورها الداخلي أيضا بالخوف.

ويبقى الأب في الفيلم الحاضر الغائب الذي يحاولون طوال الوقت الاتصال به لكن شبكات الهواتف المحمولة معطلة دائما.

تظهر البطلة الثانية في الفيلم الممثلة اللبنانية دياموند بو عبود في دور جارة الأسرة وهي زوجة شابة خرج زوجها في الصباح وكانت تنتظر عودته مساء بفارغ الصبر بعد أن دبر أمر سفرهما خارج سوريا مع طفلهما الرضيع.

البناية المكونة من عدة طوابق هجرها سكانها جميعا إلا الأسرة والزوجة الشابة والرضيع فيضطروا إلى الالتحام معا في شقة الأسرة المحصنة بمتاريس وغرفة سرية للاختباء في حالة الطوارئ.

لكن يبدو أن الضغط الخارجي من قصف ورصاص قناصة وانقطاع المياه والكهرباء كان غير كاف فيرفع المخرج فيليب فان ليو وتيرة الأحداث باقتحام رجلين للمنزل واغتصابهما للزوجة الشابة بعد أن لاذت الأسرة بالمخبأ السري بينما علقت هي وحدها خارجه.

وتكتمل المأساة بعد أن تكتشف الزوجة المغتصبة أن زوجها أصيب برصاص القناصة أسفل المنزل وهو خارج في صباح ذلك اليوم فتخرج في ظلمة الليل للبحث عنه.

وتتمثل باقي دواعي الدهشة في الفيلم في التصوير الجريء لمشهد الاغتصاب الذي جاء صادما بكل تفاصيله، وكذلك قدرة المخرج على إحداث التأثير الكامل للحرب من قصف جوي وتفجيرات دون مشهد واحد لطائرة أو دبابة أو حتى جندي.

آخر ما يأتي في سلسلة الدهشة هو نجاح الفيلم في اتباع نهج إنساني بحت بعيدا عن أي تيار سياسي أو عرقي أو طائفي، فهو يجسد مأساة أسرة كل ذنبها أنها تمسكت بالبيت والوطن وعلقت آمالها على أن هذا الجنون الدموي سيتوقف يوما وستعود إلى سابق حياتها الهادئة.

الفيلم مدته 85 دقيقة وجرى تصويره في لبنان وينافس بالمسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته التاسعة والثلاثين التي تختتم مساء يوم الخميس.

وحضر عرض الفيلم مساء الأربعاء بالمهرجان الممثلة اللبنانية دياموند بو عبود ومنتج الفيلم كريم مخلوف.

وقالت دياموند في ندوة عقب الفيلم "هذا الفيلم ليس سياسيا بالمرة، هو محض إنساني، ومن هنا يكتسب أهميته، يمكن أن نستبدل الشخصيات والبلد ونضع مكانهما أي أشخاص يعيشون نفس الظرف بأي مكان من العالم".

وسبق للفيلم المشاركة بمهرجان برلين السينمائي في فبراير شباط ضمن برنامج البانوراما الدولية كما شارك بمهرجانات ستوكهولم السينمائي في السويد وسياتل السينمائي في الولايات المتحدة.

وعن كيفية صناعة هذا الفيلم قال المنتج إن مخرج العمل "كان يشاهد ويتابع عن كثب كل ما يجري داخل سوريا إضافة إلى استعانته بمستشارين سوريين أعطوه أفكارا عن الوضع إلا أن هذا كله لا ينفي أن ما قام به من تصوير دقيق وحساس هو إنجاز بكل المقاييس".

© Reuters. فيلم (في سوريا).. دراما بلجيكية عن ثمن التمسك بالوطن

وأضاف "المخرج حتى لا يتحدث اللغة العربية لكنه شعر بالقصة ولديه حس إنساني رفيع، وسبق له أن أخرج فيلما عن العنف والإبادة الجماعية في رواندا".

(تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.